بكاميرا الفيديو.. أطباء يتمكنون من استعادة بصر كفيف

وكالات

توصّل أطباء لعلاج للعمى ينطوي على زراعة شرائح كمبيوتر في جمجمة المرضى، ويتمكن المرضى من خلالها رؤية صور تبثّها كاميرا فيديو من خلال نظّارات مخصصة ليست مُثبتة على العين على الإطلاق، وذلك بعد إجراء دراسة بكلية بايلور للطب في لوس أنجلوس.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ذي صن" البريطانية، فإن هذه التقنية تعتمد على تحفيز أماكن منفردة في الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية، وساهمت في إمكانية إنتاج أشكال بصرية.

وقالت هيلين لي، من المعهد الوطني الملكي للمكفوفين، إن هذه التكنولوجيا المبتكرة، يمكن أن تغيّر حياة الكثير من الناس، ولكنّها ما زالت في أيّامها الأولى، وهناك حاجة لإجراء تجارب نشطة لتقييم كل من الفوائد والآثار الضارّة.

لكن جلين جيفري، متخصص العلوم البصرية في جامعة كوليدج لندن، قال إن الفوائد الواسعة النطاق قد تكون ضئيلة؛ موضحًا أنها تمكن من رؤية الأشياء الكبيرة أو الحروف الكبيرة، ولكنّ الناس لن يتمكّنوا من قراءة صحيفة باستخدامها.

وتم تطبيق هذه التجربة على مجموعة من الأشخاص وكان من ضمن المشاركين نيامين سبينسر، وهو أمريكي في منتصف العقد الرابع فقد بصره منذ أن كان في التاسعة من عمره.

وتمكن بعدها من رؤية استدارة وجه زوجته وشكل جسدها، كما تمكن من رؤية أطفاله يركضون لاحتضانه، ولكنه أكد:"أنه ليس بصرًا مثاليًا، هو مثل ما تبدو عليه لقطات فيديو كاميرات المراقبة في الثمانينيات، وربما لم أتمكّن من الرؤية الكاملة بعد، ولكنّه شيء يُحسَب".

وقال يوشور: "الفكرة هي أننا إذا حفّزنا على نحو ماهر أماكن منفردة في الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية، صار بإمكاننا بالفعل إنتاج أشكال بصرية".