اكتشاف دواء جديد لعلاج الصداع النصفي
وكالات
كشفت نتائج سريرية لعقار جديد يعمل على علاج آلام الرأس ويقلل أعراض الصداع النصفى المختلفة، وهو ما يجعل بالإمكان مواجهة هذا النوع من الصداع.
ويعتمد الكثير من مرضى الصداع النصفي الحاد على أدوية تنتمي إلى فئة التريبتان، وهى فئة دوائية كانت مستخدمة منذ السبعينيات، ومع ذلك، فإنها لاتساعد جميع المرضى بشكل متساو، ولا يمكن لبعض المرضى أخذها بسبب ما تسببه من آثار جانبية ضارة مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، الأوعية الدموية، أو معرضين لمخاطر الإصابة بها، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الاوسط.
وينتمي العقار التجريبي الجديد، والذى أطلق عليه إسم "ريمجيبانت"، إلى جيل جديد من العقاقير الطبية يسمى"جيبانت"، والتى تعمل بطريقة مختلفة عن العقاقير المنتمية لفئة "التريبتان"، ويعمل العقار التجريبي الجديد على ألم الرأس عن طريق منع مستقبلات "الببتيد" المرتبطة بجينات بروتين (CGRP)، وهو بروتين صغير يطلقه الجسم أثناء نوبات الصداع النصفى.
وتصف الدراسة، التى نشرت فى عدد يوليو من مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين"، تجربة المرحلة الثالثة على عقار "ريمجيبانت" التجريبى لعلاج الصداع النصفى، والذى أثبت أنه أفضل بكثير من العقاقير البديلة فى علاج الصداع النصفي الحاد.
اقرأ أيضًا: يهدد النساء أكثر من الرجال.. إليك أسباب الصداع النصفي وطرق علاجه
وقال الدكتور"ريتشارد ليبتون"، نائب رئيس قسم الأعصاب في كلية "ألبرت أينشتاين" للطب في نيويورك: "لأول مرة منذ مايقرب من ثلاثة عقود، قد يصاب الأشخاص مرضى الصداع النصفى ولا يتداوون بالعقاقير التقليدية المتداولة لعلاج مثل هذه النوبات المؤلمة، يعانى مرضى الصداع النصفى من نوبات متكررة من آلام الرأس ، ويمكن أن تحدث أيضا أعراض أخرى، مثل الغثيان، الحساسية المفرطة للضوء والضوضاء.
وبناءً على نتائج دراسة أجريت عام 2018، قدر الباحثون فى الدراسة الحالية أن أكثر من مليار شخص أو بمعدل مابين 12 إلى 14% من سكان العالم، عانوا من الصداع النصفى فى عام 2016، وشددوا على أن الصداع النصفى مسؤول عن فقدان سنوات عديدة بسبب الإعاقة التى يسببها للمرضى، ومن بين مرضى الصداع النصفي، سيعانى 75% منهم من نوبة صداع على الأقل فى الشهر، تصل إلى نوبة شديدة الحدة بين 50% منهم، والتي قد تستمر ما بين 4 إلى 72 ساعة.
وقد أجريت التجارب السريرية الأولية على عقار "ريمجيبانت" بين البالغين الذين يعانون من نوبات الصداع النصفي الحاد، في 49 مركزًا تجريبيًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقام الباحثون بشكل عشوائى بتعيين أكثر من 1000 رجل وسيدة من مرضى الصداع النصفى لتلقى عقار"ريمجيبانت"، أو أقراصًا وهمية، وطلبوا من المشاركين تناول قرص عندما أصيبوا بنوبة الصداع النصفي، وأصبح الألم معتدلاً أو شديدًا، كما طلبوا منهم إكمال الاستبيانات الإلكترونية عن آلامهم وأعراضهم قبل تناولهم للقرص ولمدة 48 ساعة التالية، كذلك، طلب الاستبيان من المشاركين تحديد الأعراض التي تزعجهم.
وأظهرت النتائج أن 19.6% من الذين تناولوا أقراص "ريمجيبانت" لم يكن لديهم ألم بعد ساعتين مقارنة مع 12.0% فقط من أولئك الذين تناولوا أقراصا وهمية، ولاحظ الباحثون أن هذا الاختلاف ذو دلالة إحصائية، مما يعني أنه من غير المرجح أن يكون بسبب الصدفة.
قد يهمك: المصابات بالصداع النصفي أقل عرضة للإصابة بالسكري.. ما السبب؟
فيديو قد يعجبك: