"الطفل المعجزة.. لامبارد ولد برئة وكلية واحدة وقلب في جانبه الأيمن" صور
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتب - أحمد سلطان:
في أغسطس 2015 كانت إمي جرانت على موعدٍ مع خبر سعيد لها ولزوجها كيري شو بلاند، إذ بدأت تعاني من أعراض ما ظنته «حملًا» للمرة الأولى في حياتها، لكن الخبر السار تحول لمأساة بعد الذهاب إلى المستشفى.
دخل الزوجان إلى المستشفى، لإجراء فحص لإمي، وبعد أن التقط الأطباء صور الجنين بالأشعة التلفزيونية «السونار» اكتشفوا أن «الصغير» الموجود في رحم أمه، له كلية واحدة، وقلب في الناحية اليمنى من الجسم.
كما أظهر الفحص التالي أن «الجنين» ليس له سوى رئة واحدة، وأن أغلب جسمه «فارغ» وليس به أعضاء، كما تروي صحيفة الديلي ميل.
انهارت «إمي» على الفور، وظلت تذرف الدموع على جنينها المسكين، وزاد من آسها توصية الأطباء لها بالتخلي عن الطفل والموافقة على الإجهاض.
رفضت «إمي» بعاطفة الأم الموجودة في قلبها التخلي عن «فلذة كبدها»، وصممت على أن تحمله حتى موعد الوضع، لكن مشاكلها لم تنتهي عند ذاك الحد، فأصيبت السيدة البريطانية بتسمم الحمل.
الإصابة الجديدة تسببت في معانتها من ارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة البروتين في البول، كما فرضت عليها عدم القيام بأي مجهود بدني، لأن ذلك من شأنه أن يهدد حياتها وحياة «نصف الطفل» الذي كانت تحمله، كما يقول الأطباء.
قد يهمك: أغرب الحالات الطبية.. رجل يسعل "رئة" وآخر لديه "أسنان أنفية"
وبحلول الشهر السابع من الحمل، أي قبل نحو شهرين من الموعد الطبيعي للولادة، وضعت إمي طفلها «فرانكي»، الذي سمي بهذا الإسم تيمنًا بلاعب كرة القدم الشهير، فرانك لامبارد.
أطلق فرانكي «صيحةً منخفضةً» ليعلن للعالم أنه «الطفل المستحيل» من الناحية الطبية، لكنه الأن على قيد الحياة، بوزن حوالي 400 جرام فقط.
على الفور نقله الأطباء إلى «حضانة الأطفال» ووضعوه على جهاز التنفس الصناعي، لكن المفاجأة الأكبر أنه استطاع بعد 9 أيام التنفس بصورة طبيعية، من «رئته اليتيمة».
بعد شهر، أزيلت كل الأجهزة الطبية من على جسد «فرانكي»، ولم يتلقى سوى دفعات من الأكسجين لمساعدة رئته على التنفس، وبعد 3 أشهر في «الحضانة» خرج الطفل المعجزة من المستشفى.
لكن بعد حوالي شهرين، لاحظت أم فرانكي أن طفلها يتغير لونه إلى اللون الرمادي، فنقلته للمستشفى على الفور، ليكتشف الأطباء أن حالته لم تكن سوى إصابة بالتهاب القصيبات، الذي تسببه عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي.
وضع الطفل تحت رعاية مركزة، واكتشف الأطباء أن لديه ممرات هوائية ضيقة في الجهة الأخرى التي لا توجد بها رئة، لكنه خرج من المستشفى وعاد إليها مجددًا ليمكث 800 يوم داخلها بعد العودة الثالثة، وفي تلك الأثناء حملت «إملي» مجددًا بشقيقة «فرانكي»، التي لم تعاني من مشكلات طبية.
لاحقًا خضع فرانكي لعمليات جراحية كبيرة، بلغت تكلفتها حوالي 5 ملايين إسترليني، من بينها جراحة لزرع رئة بلاستيكية، وحتى الآن لا يمكنه تناول الطعام والشراب، لأنه يقضي معظم وقته على جهاز التنفس الصناعي المساعد، كما لا يمكن إجراء أي عمليات لزرع أعضاء داخل جسمه لأن جهازه المناعي يرفضها.
برغم حالته الطبية النادرة التي ليس لها مثيل في تاريخ الطب، إلا أن فرانك لامبارد تحدى جميع الاحتمالات وعاش برئة وكلية واحدة، وقلب في الجهة اليمنى، وبعد 3 سنوات لا زال «فرانكي» متمسكًا بأمه التي رفضت التخلي عنه يوم أن كان في رحمها.
اقرأ أيضًا: سيدة تنجب توأم من رجلين مختلفين .. كيف حدث ذلك طبيًا؟
فيديو قد يعجبك: