تصفح مواقع التواصل الاجتماعي يصيبك بهذه الأمراض.. إرشادات للوقاية

تصفح مواقع التواصل الاجتماعي يسبب بعض المشكلات النفسية والاضطرابات، لأن حياة كل شخص تبدو في هذا العالم الافتراضي على درجة كبيرة من المثالية، رغم المعرفة الجيدة أن هذه الصور والفيديوهات ليست عفوية، وإنما تم إعدادها بشكل فني بإدخال تعديلات عليها بتطبيقات تقنية، ما يؤدي إلى حدوث مقارنات بين حال الشخص وغيره تدفعه للتعرض لبعض المخاطر.

تأثير تلك المشاهد
تقول خبيرة الطب النفسي سونيا أوتس، إن هذه الصور أكثر من أي شيء آخر تمثل نوعاً من الاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي، والذي يمكن أن يؤدي إلى سوء الحالة المزاجية للمستخدم، وعقده لمقارنات يجعله يشعر بمستويات أدنى من احترام الذات والقيمة، وعدم الرضا عن أوضاع حياته الخاصة.

وأكدت دراسة نشرت في مجلة "جهاز الكمبيوتر والسلوك البشري"، أن استخدام الشخص لأكثر من 7 منصات للتواصل الاجتماعي يضاعف خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق 3 مرات، مقارنةً بمن يستخدم منصتين أو أقل.

اقرأ أيضًا: هل تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقة الحميمة.. (فيديو)

كيف يمكن الاستفادة منها؟

ولكن هذا لايعني أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي سيء بشكل عام، فتؤكد أوتس أن التواصل مع أشخاص آخرين يمكنك أن تبدأ في بناء رأسمالك الاجتماعي بشرط الاستخدام النشط لشبكات التواصل الاجتماعي.

نصائح لتجنب التأثير السلبي

ترى خبيرة الطب النفسي كارين كروميل أنه يجب لتجنب تلك التأثيرات من خلال:

• تذكر أن الحياة الواقعية هي الأهم.
• عدم استبدال التقدير من الأصدقاء وأفراد الأسرة بعلامات الإعجاب والمتابعين على المواقع الإلكترونية الذين لم تلتق بهم على الإطلاق بشكل شخصي.
• صنع كيان اجتماعي مستقر لتجنب خطورة المقارنات.
• تحديد القيم الحقيقية بالنسبة لنا، وهي الأمانة والصدق والصراحة التي يندر تواجدها على مواقع التواصل.

قد يهمك: ما تأثير التواصل الاجتماعي على ذاكرتك؟

كما تنصح كاترينا كاتسر المتخصصة في السلوك الرقمي باتباع الاتي:

• استخدام تطبيقات تخبرك عن المدة الزمنية التي أمضيتها في تصفح المواقع على هاتفك المحمول.
• إخفاء هاتفك عن نظرك حتى لا يغريك تواجده أمامك بفحص صندوق الرسائل كل بضع دقائق.
• عند التجمع مع أفراد العائلة أو الأصدقاء فكر في تجميع هواتفهم المحمولة، واجعل أول شخص يفحص الرسائل على هاتفه يسدد ثمن الدفعة الثانية من المشروبات أو ينظف أطباق الطعام.
• مغادرة المنزل دون أن تحمل معك هاتفك من آن لآخر تعد أيضاً عادة حميدة، ويدرك كثيرا من الناس أنهم لا يفتقدون أشياء كثيرة أثناء جولة شرائية بمتجر للبقالة أو موعد لتناول طعام الغداء عند ترك الهاتف المحمول.

المصدر: دويتشه فيله