هل يمكن استخدام التمثيل الغذائي في محاربة السرطان؟

كتب حاتم صدقي

كشف علماء بمركز روجيل للسرطان بجامعة ميشيجان في آن آربر، عن طريقة جديدة لإلحاق الهزيمة بخلايا السرطان من خلال مهاجمة إمدادات الطاقة الخاصة بها.

يحاول العلماء استخدام تقنية جديدة في محاربة السرطان من خلال استقلاب الخلايا الجذعية السرطانية.

ومن الممكن أن يساعد الترقيع باستقلاب الخلية على إيقاف الخلايا الجذعية السرطانية.

تمثل مقاومة الجسم للأدوية مشكلة كبيرة لعلاج مرض السرطان، فالأدوية التي تعمل في البداية قد تصبح غير فعالة بعد وقت قصير، ولذا يركز العلماء على كيفية ملائمة الخلايا الجذعية السرطانية في التعامل مع هذه المشكلة.

وقال الدكتور «ماكس إس. ويتشا»، الباحث الأول في هذه الدراسة: «سنكون في حاجة للعديد من علاجات الخلايا الجذعية لمهاجمة الأشكال المتعددة من الخلايا الجذعية».

ووفقا لموقع «Medical News Today»، فبعد قيام الدكتور «ويتشا» بتحليل كيفية قيام خلايا الورم السرطاني بعملية التمثيل الغذائي، للبحث عن ثقوب في دروعها، ونشرت نتائج أبحاثه مؤخرا في مجلة الأيض الخلوي أو التمثيل الغذائي الخلوي.

اتبع «ويتشا» وفريقه منهجا ذي شقين، الأول، استخدام دواء التهاب المفاصل، الذي يحجب الميتوكوندريا، والثاني، التعامل مع الجلوكوز لمنع هذا المسار، بدلاً من مجرد محاولة استخدام المواد الكيميائية السامة لقتل الخلية.

وبالفعل استطاع العلماء القضاء على الخلايا الجذعية لسرطان الثدي عند اجراء التجربة على الفئران باستخدام عملية التمثيل الغذائي للخلية نفسها لقتل السرطان، وبالرغم من أن هذا العمل يعد في مراحله الأولى وهناك كثير من الأسئلة المعلقة حول الخلايا الجذعية السرطانية بشكل عام، إلا أن تعتبر هذه النتائج مشجعة.

ولأن الدراسات الحديثة وجدت روابط بين عملية التمثيل الغذائي وجهاز المناعة، ويرى الباحثون أن هناك إمكانية للجمع بين العلاج المناعي وطريقة التمثيل الغذائي في المستقبل من أجل تحسين النتائج بشكل أكبر.