دواء لعلاج الملاريا قد يجعل عقاقير السرطان أكثر فاعلية
كتبت- ياسمين الصاوي
فحص باحثون عمليات التمثيل الغذائي لخلايا السرطان لتوضيح إمكانية عمل دواء كلوروكين المستخدم في علاج الملاريا، والحائز على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، على تعزيز فاعلية أدوية مثبطات الجلوتامين الجديدة المطورة من قبل شركات الأدوية العالمية في مكافحة السرطان، وضلك في دراسة أُجريت في كلية طب وايل كورنيل في قطر، ونشرتها مجلة «Cancer letters».
وتستهدف مثبطات الجلوماتين العملية الكيميائية التي يتم خلالها تقسيم الجلوماتين إلى أحماض أمينية، ويتم إطلاق طاقة تستخدمها الخلايا السرطانية للنمو، وبالتالي تعمل مثبطات الجلوماتين على تعطيل هذه العملية وحرمان الخلايا السرطانية من مصدر طاقتها وإبطاء أو وقف نموها، لكن يمكن لبعض الخلايا السرطانية تفعيل طرق بديلة لتوليد الطاقة أو الهرب من مفعول الدواء.
وقالت «أنّا هالاما»، المؤلف الرئيس للدراسة: «فحصنا الخلايا السرطانية التي نمت في المختبر بجرعات مختلفة من العقاقير المضادة للسرطان، ثم قمنا بقياس التغيرات في كل الجزيئات الصغيرة الموجودة بالخلايا تقريبًا باستخدام تقنية التمثيل الغذائي»، مضيفة: «ومن خلال استخدام أساليب حاسوبية متطورة، حددنا الجزيئات التي تستخدمها الخلايا السرطانية للهروب من نشاط الدواء، والتفكير في طرق لعرقلة الهروب».
وذكرت: «أوضحت نتائج دراستنا أن دواء كلوروكين يعمل مع أدوية مثبطات الجلوماتين على تحسين قمع الخلايا السرطانية في هذه الحالة»، في حين يأمل الباحثون تطبيق هذه النتائج من خلال التجارب السريرية، والبحث في الأدوية الأخرى أيضًا.
فيديو قد يعجبك: