لأول مرة.. علماء يبتكرون قرنية ثلاثية الأبعاد
كتبت- ياسمين الصاوي
يحتاج مليون مريض حول العالم إلى عملية لمنع عتامة القرنية الناتج عن اضطرابات ومشكلات العين، ويعاني أكثر من 5 مليون شخص من العمى الكلي الناتج عن ندبات القرنية بفعل الحروق أو التآكل أو المرض.
ونشرت مجلة «Experimental Eye Research»، اليوم الأربعاء، أن الباحثون بجامعة نيوكاسل بإنجلترا نجحوا لأول مرة في تصميم قرنية بشرية ثلاثية الأبعاد.
وفي البداية أخذ الباحثون خلايا جذعية بشرية من قرنية سليمة، واستطاعوا عمل «حبر حيوي» عن طريق خلط هذه الخلايا مع حمض الألجنيك والكولاجين.
وقال تشي كونون، أستاذ هندسة الأنسجة بالجامعة نفسها، إن هذا الجل الفريد يحافظ على الخلايا الجذعية حية، في حين ينتج مادة صلبة بشكل كافي لاتخاذ الشكل المناسب، وناعمة بشكل كافي أيضاً ليتم ضغطها على حافة الطابعة ثلاثية الأبعاد.
واعتمد الباحثون على التجارب السابقة حول الحفاظ على الخلايا حية لعدة أسابيع في درجة حرارة الغرفة داخل نوع مماثل من الجل، بينما يجب جمع القرنيات خلال 24 ساعة من وفاة الأشخاص على يد خبراء محترفين، ويتم تخزينها في بنوك العين الخاصة بالمترعين.
وبسبب النقص الكبير في عدد المتبرعين بها، يزيد الطلب عليها حول العالم، إلا أن هذه التقنية ستوفر عدد غير محدود من القرنية في المستقبل، بل وتم تصميم القرنيات لتلاءم المرضى، كما تمكن الباحثون من استخدام البيانات لطباعة قرنية متطابقة في الشكل والحجم.
ولن يتم استخدام أي من القرنيات ثلاثية الأبعاد في عمليات زراعة القرنية بوقت قريب، حيث يحتاج الأمر إلى العديد من الاختبارات للتأكد من مدى سلامتها وفاعليتها، وربما يتطلب ذلك سنوات عديدة.
فيديو قد يعجبك: