للحامل.. علاج التهاب المفاصل لا يزيد خطر إصابة الطفل بالعدوى

كتب حاتم صدقي

تشير نتائج الدراسات والأبحاث الكندية الجديدة إلى أن تناول الأمهات الحوامل لبعض أنواع أدوية علاج التهاب المفاصل الروماتويدي لا يزيد من خطر إصابة أطفالهن بالمرض كما كان يُعتقد من قبل.

ونظرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ماكجيل، في تأثير مثبطات عامل النخر الورمي التي تستخدم في علاج الأمهات المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي والتي يتم نقلها للجنين عبر المشيمة، على خطر إصابة الطفل بالعدوى الخطيرة.

ونظرا لدور هذه العقاقير في تثبيط المناعة، اعتقد الأطباء أنها قد تقلل من قدرة الأطفال الصغار على مكافحة العدوى، التي هي السبب الرئيسي لوفيات الأطفال دون الخامسة في أمريكا الشمالية، ومع ذلك، فلا يوجد سوي عدد محدود من البيانات والدراسات المتعلقة بكيفية استخدام هذه الأدوية أثناء الحمل وعلاقتها بهذه المخاطر.

بالنسبة للأبحاث الجديدة، نظر الفريق في بيانات حوالي ثلاثة آلاف طفل أمريكي ولدوا لنساء مصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي ومجموعة مختارة عشوائياً من 14500 طفل تم استخدامهم كمجموعة ضابطة للمقارنة.

وأظهرت النتائج أن النسبة المئوية للإصابات الخطيرة بالعدوي لدى الأطفال الذين لم يتعرضوا لعامل النخر الورمي كانت مماثلة للمجموعة الضابطة، 2.0٪ و1.9٪ على التوالي، في حين كانت الإصابات الخطيرة بين الأطفال الذين تعرضوا لعامل النخر الورمي أعلي من ذلك، حيث وصلت إلى 3.2 %.

ومع ذلك، فبعد تعديل النتائج تبعا للعوامل المؤثرة الأخرى مثل التركيبة السكانية للأمهات، ومضاعفات الحمل، والأدوية التي تتعاطاها الأمهات الحوامل وغيرها، لم يتمكن الباحثون من العثور على خطر متزايد للإصابة بالعدوى الخطيرة لدى الأطفال المعرضين لعامل النخر الورمي مقابل أولئك الذين لم يصابوا بالتهاب المفاصل الروماتويدي.