هكذا تؤثر الضغوطات اليومية على صحتنا
كتبت- رغدة مرزوق
تعتقد دراسة جديدة أجرتها «كيت ليجير» من جامعة كاليفورنيا، أن عوامل الضغط العصبي اليومية الصغيرة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية في وقت لاحق من الحياة.
عندما يشارك الفرد مشاعر الإحباط الذي يشعر بها بعد تعرضه لجدل أو نزاع مع شخصًا آخر على سبيل المثال، دائمًا ما ينصحه المحيطون به بالتخلي عن المشكلات ويقولوا له «دعها تذهب»، لذا أراد الباحثون معرفة تأثير تلك النصيحة على الفرد ومعرفة ما يحدث عندما لا يستطيع تخطي عوامل الضغط اليومية بسهولة.
نظر فريق البحث على بيانات تخص مجموعة من الأشخاص، و في بداية الدراسة طُلب من المشاركين الإجابة على مسح لمدة 8 أيام وتسجيل حالتهم العاطفية اليومية، وتسجيل أي مشاعر سلبية أثناء تلك الفترة بما في ذلك العصبية، الوحدة، الإحباط، الغضب، الخجل، الانزعاج، التهيج، عدم القيمة، وعدم الراحة، وطُلب منهم أيضًا تفسير السبب وراء تلك المشاعر.
وبعد مرور 10 سنوات على هذا المسح وإقرار المشاركين أمور عن حالتهم الصحية سواء إذا أُصيب أي منهم بمرض مزمن أو غيره من المشكلات الصحية، وجد الباحثون أن الذين لم يتمكنوا من التخلي عن المشاعر السلبية الناتجة عن الضغوطات اليومية ويسمحوا لها بالاستمرار معهم حتى اليوم التالي، يعانوا من مشكلات صحية تشمل الأمراض المزمنة والقيود الوظيفية بوقت لاحق من الحياة.
وقالت «ليجير» إن الناس عندما يفكروا بأنواع الضغوطات لا يفكروا إلا بالأمور الكبيرة وأحداث الحياة الرئيسة التي تؤثر على حياة الفرد بشدة، مثل موت شخص مقرب، أو التعرض للطلاق على سبيل المثال، ولكن مع ذلك تعتقد نتائج الدراسة أن الأمر لا يقتصر على الأحداث الكبيرة، بل على الصغيرة أيضًا، وأضافت أن الضغوطات العصبية اليومية يمكن أن تؤثر على صحتنا أيضًا.
فيديو قد يعجبك: