هل تساعد دروس الموسيقى على تحسين التحصيل الدراسي؟
كتبت-رغدة مرزوق
اكتشفت دراسة أوروبية جديدة أُجريت بجامعة «UV» في امستردام أن تلقي الأطفال دروس الموسيقى بالإضافة إلى الحصص المدرسية العادية يساعد على تحسين قدراتهم المعرفية وتعزيز أداءهم الأكاديمي.
شملت الدراسة نحو 147 طفلا من عدة مدارس في هولندا، وكانوا كلهم يتبعوا المناهج المدرسية الابتدائية العادية، وتم تقسيمهم إلى 3 مجموعات؛ الأولى عملت كمجموعة للموسيقى، الثانية كمجموعة للفنون البصرية، والثالثة لم تشمل أي فنون.
تلقت مجموعة الموسيقى ومجموعة الفنون البصرية حصص موسيقى وفنون بالإضافة إلى المنهج المدرسي العادي، وبعد متابعة الأطفال لمدة عامين ونصف، اختبر الباحثون قدرات الأطفال المعرفية بما في ذلك الذاكرة قصيرة المدى، التخطيط والتثبيط، والمنطق اللغوي، وجمعوا معلومات عن أداء الأطفال الأكاديمي.
ووجدوا أن الأطفال الذين تلقوا دروس الموسيقى لديهم تحسن معرفي كبير مقارنة بباقي الأطفال في الدراسة، بجانب أن الأطفال الذين تلقوا الفنون البصرية بالفعل أظهروا تحسن كبير في الذاكرة قصيرة المدى المكانية والبصرية، مقارنة بالأطفال الذين لم يتلقوا أي دروس تكميلية.
ووفقًا لما نُشر بموقع «Inquirer.net» أظهر الأطفال الذين تلقوا دروس الموسيقى تحسن في المنطق اللغوي، القدرة على التخطيط والتنظيم وإكمال المهام، بالإضافة إلى تحسين التحصيل الدراسي، ما يعني أن المهارات المعرفية التي تطورت أثناء دروس الموسيقى يمكن أن تؤثر على قدرات الأطفال المعرفية في مختلف الأمور غير المتعلقة، ما أدى إلى تحسين الأداء الأكاديمي بشكل عام.
وأعرب فريق البحث عن أمله في أن تسلط النتائج الضوء على أهمية الموسيقى والفنون بشكل عام لأنها جزء مهم من التطور المعرفي بجانب التعليم.
فيديو قد يعجبك: