هل يسبب التخدير الكلي الإصابة بألزهايمر؟

كتبت-رغدة مرزوق

أجرى فريق من الباحثين بجامعة ويسكونسن ماديسون، دراسة جديدة وجدت أن البنج الكلي الذي يستخدم أثناء العمليات الجراحية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مستقبلية في ذاكرة المريض، ولكن بتأثيرات صغيرة.

اختبرت الدراسة مشاركين في متوسط عمرهم، وخضعوا لمجموعة من الاختبارات النفسية والمعرفية حول عدة نقاط، وكان متوسط عمر المشاركين 54 عاما.

تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى تتكون من 312 شخص، وهم من خضعوا لعملية جراحية واحدة أو أكثر باستخدام البنج الكلي، ولم يكن لديهم أي أعراض لمرض الزهايمر أو الخرف، أو حتى ضعف الإدراك المعتدل قبل الجراحة، أما عن المجموعة الثانية فتكونت من 652 شخص، ولم يخضع أي منهم إلى أي عملية جراحية.

 وفي بداية الدراسة كان كل المشاركين لديهم أداء معرفي طبيعي، حيث فصل العلماء أي شخص خضع إلى جراحة عصبية أو قلبية حيث أن كلاهما يمكن أن يؤثر على الأداء المعرفي.

وبالفعل، من خضعوا إلى عمليات تحت تأثير البنج الكلي كان لديهم انخفاضات صغيرة في الذاكرة الفورية مقارنة بمن لم يخضعوا للبنج، بالإضافة إلى أن من استغرق وقت أطول تحت تأثير البنج الكلي أي في العمليات الجراحية التي تستغرق وقتًا طويلًا ظهر عندهم انخفاضات أكثر في الأداء التنفيذي أي الذي يشمل مهارات التركيز والتخطيط، ومع ذلك تعد تلك التغيرات صغيرة.

قال الدكتور «بيفيرلي أورسير» وهو أستاذ في علم وظائف الأعضاء والتخدير بجامعة تورونتو، إن الأدلة تزداد، وإن كانت غير مباشرة، هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى انخفاض الأداء الإدراكي أو المعرفي أثناء وقت الجراحة.

وعلى الرغم من ذلك لا يمكن للدراسة أن تربط انخفاض أداء الذاكرة بالبنج بشكل مباشر حيث يمكن أن يكون هناك عوامل أخرى مسئولة عن تلك الانخفاضات مثل الحالة الصحية الكامنة وراء إجراء الجراحة، عوامل أخرى متعلقة بالجراحة، أو عوامل غير معروفة.