أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بإيدك تنقذ حياتك".. حملة للوقاية من خطر السكتة الدماغية (صور)

05:49 م الخميس 06 ديسمبر 2018

كتب-مصطفى عريشة

تصوير: محمد حسام

أطلقت الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب حملة للتوعية بأعراض السكتة الدماغية تحت شعار "بإيدك تنقذ حياتك من جلطة المخ" خلال الأربع ساعات الأولى من الإصابة بأعراضها، ما يترتب عليه إنقاذ حياة مريض السكتة الدماغية، وتجنب الشلل والإعاقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عُقد الخمس، على هامش المؤتمر الدولى للسكتة الدماغية والمقام تحت رعاية الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية، وشركة "بوهرنجر إنجلهايم".

أدار المؤتمر الكاتب الصحفي، مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، والذي أكد في بداية كلمته، أن الإعلام جسر للتواصل مع المواطن للتوعية بأهمية بالمشكلات الصحية ومن بينها الإصابة بالسكتات الدماغية.

وأضاف الجلاد، أن الاعتقاد لدينا في مصر هو أن السكتة الدماغية أو الجلطة تأتي فجأة، في وقت يمكننا فيه التقليل من مخاطر الإصابة والوقاية منها.

وقال الدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ المخ والأعصاب ورئيس اللجنة القومية للسكتة الدماغية، إنه من المتوقع تضاعف معدل حالات الإصابة بالسكتات الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الـ١٥ عاما المقبلة، فيما يعنى زيادة معدلات العجز والوفاة.

وتعتمد الحملة التي تم إطلاقها على رفع مستوى الوعي، بحسب ما أوضح زكريا الذي أشار إلى أن اللجنة القومية للسكتة الدماغية تركز أهدافها على خفض عدد الحالات المصابة بالإعاقة المؤثرة على المريض، وأسرته، وعمله، لافتا إلى أن عدد المصابين بإعاقة نتيجة السكتات الدماغية يصل إلى ٧٥ ألف حالة سنويا في مصر، من أصل ٣٠٠ ألف حالة تُصاب سنويا بجلطة المخ.

وأضاف رئيس اللجنة القومية للسكتة الدماغية، خلال كلمته بالمؤتمر، أن ٩٥% من المرضى يتلقون العلاج المناسب فور وصولهم في الوقت الذهبي للمستشفيات المجهزة، مشيرا إلى أن اللجنة تهدف أيضا إلى توسيع قاعدة المستشفيات التي يمكن استقبالها للحالات المصابة بجلطة المخ عن طريق تجهيز فرقها الطبية بطرق استخدام العقاقير المذيبة لجلطة المخ خلال الساعات الأربع الأولى والتي تستجيب فيها الجلطة الوريدية للإذابة بالعقاقير على اقصى تقدير.

ولفت زكريا إلى أنه تم بالفعل تجهيز وافتتاح مستشفى هليوبوليس التابعة للمؤسسة العلاجية والتأمين الصحى بوزارة الصحة لاستقبال تلك الحالات، وذلك بجانب المستشفيات الجامعية المجهزة أساسا لاستقبال الحالات ومن بينها مستشفيات كليات طب عين شمس، قصر العينى، أسوان، الإسكندرية، وجامعة أسيوط.

ومن جانبه، قال الدكتور هانى عارف، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس، إنه طبقا للاحصائيات المصرية فإن معدل الإصابة السنوي بالسكتة الدماغية يصل إلى ٢٥٠ ألف مريض يتوفى منهم ٧٠ ألفا، ويظل عدد كبير من باقي المرضي يعاني من إعاقة دائمة، وبالتالي لا بد من زيادة الوعي بين المواطنين بأعراض الجلطة المبكرة، التي تشمل صعوبة في الكلام، واعوجاج في الفم أو ثقل في اليد، والقدم بصورة مفاجئة؛ وهي الأعراض التي تستوجب التوجه فورا إلى أقرب مركز مؤهل لعلاج السكتة الدماغية في الساعات الذهبية الأولي ومدتها ٦ ساعات يمكن خلالها علاج الجلطة عن طريق إزالتها بالقسطرة المخية.

ووفق أستاذ المخ والاأصاب بكلية طب عين شمس، يستفيد من تقنية القسطرة المخية ١٥٪؜ من المرضى الذين يثبت أن الجلطة تسببت في غلق شريان رئيس بالمخ، أما باقي الحالات - ٨٥٪؜ - فتستفيد من إذابة الجلطة عن طريق الحقن الوريدي بمذيب الجلطة في الأربع ساعات ونصف الأولى.

وأشار عارف إلى أنه رغم أن عقار إذابة الجلطة متاح منذ العام ١٩٩٥ إلا أن استخدامه في مصر نادر، ومن خلال دراسة مبدئية لحصر عدد الحالات التي تم حقنها في مصر بأكبر المراكز المجهزة لاستخدام هذا العقار، أظهرت النتائج أنها لا تتعدي 5% من حالات الجلطة الدماغية التي تصل إلى المستشفيات، وبالتالي تعتبر عمليا صفر في باقي الأماكن، وفى نفس الوقت يتم علاج حوالي 20% من تلك الحالات في الخارج عن طريق إذابة الجلطة.

وبحسب عارف "عدم وجود وعي عند رجل الشارع العادي بأعراض الجلطة الدماغية وأهمية التوجه إلى أقرب مركز متخصص لعلاجها عند الشعور بـي أعراض يعد أحد الأسباب المهمة لقلة عدد المصابين الذين تم علاجهم"، وشدد أستاذ المخ والاأصاب بكلية طب عين شمس، على ضرورة توعية أطباء الطوارئ بأهمية علاج الجلطة الدماغية في الساعات الأولى وأهمية سرعة نقل المريض إلى أقرب مستشفى مجهز لذلك.

بدوره، قال الدكتور حسام صلاح أستاذ المخ والاعصاب، إن كل ثانية تمر على الإصابة يفقد المريض ٣٥ ألف خلية مخية وبالتالي فإن التعامل مع هذا المرض يحتاج إلى يقظة وسرعة في التداخل، مشيرا إلى أن المشروع القومى الجديد لعلاج السكتات الدماغية فى مصر من خلال وزارة الصحة يهدف إلى دعم المستشفيات بالخدمة العاجلة لعلاج هذا المرض في إطار دعم تدريب الكوادر الطبية وإنشاء وتجهيز وحدات متخصصة للتعامل السريع والمتخصص من كافة الأطقم الطبية داخل هذه المنشأة لإنقاذ المريض، وتقليص تداعيات ما بعد الإصابة بالسكتات الدماغية من خلال قرارات نفقة الدولة.

وقال الدكتور نبيل العجوز، أستاذ المخ والأعصاب ورئيس شعبة السكتة الدماغية بالجمعية المصرية، إن الحملة تهدف إلى رفع التوعية بالإسراع في الوقت المستغرق بين دخول المريض المستشفى وبدء تلقي العلاج، وثانيا دعم تأسيس وحدات علاجية متخصصة للجلطات في المستشفيات ما سيؤدي بشكل مباشر إلى نتائج أفضل وأسرع، والهدف الثالث والأهم هو زيادة الوعي حول الإدارة السليمة لهذا المرض في المجتمع وبين المتخصصين في الرعاية الصحية.

يذكر أن السكتات الدماغية ليست مشكلة محلية، ولكنها مشكلة عالمية خطيرة تتسبب في وفاة حالة كل ٣٠ دقيقة أو إصابتها بالشلل على مستوى العالم.. وفى مصر تشكل السكتات الدماغية الخطر الثاني بين الأمراض المسببة للوفاة والإعاقة بمعدل 13.3 % طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، ما يضيف أعباء اقتصادية على المجتمع. ويعد المرض هو المسبب الأول للإعاقة عالميا، وقد أدى في العام 2012 إلى وفاة 69000 شخص.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية