عدوى في الطفولة تصيب بأمراض عقلية عند الكبر
كتبت- ياسمين الصاوي
كشفت دراسة دنماركية، أن هناك علاقة بين تلقي عدوى في الطفولة والإصابة بأمراض عقلية في وقت متأخر من الحياة، لكن لم يتأكد الباحثون إن كانت العدوى هي السبب أم علاجها.
وجد القائمون على الدراسة، التي نشرتها مجلة "JAMA Psychiatry" أن الأمر يزداد سوءًا مع العدوى الحادة التي تتطلب الإقامة بالمستشفى، حيث تصل معدلات الإصابة بالاضطراب العقلي لديهم فيما بعد إلى 84%، كما تزداد المخاطر أيضا لدى أولئك الذين تلقوا عدوى أقل حدة وتم علاجها بالأدوية، وتصل إلى 42%.
يبدو أن العدوى والتفاعل مع الالتهابات يمكن أن تؤثر على العقل وتصبح جزءا من عملية تطور الاضطرابات العقلية، هذا ما قاله أولي كولر فورسبيرج، المؤلف الرئيس بالدراسة، مضيفا أن ذلك يعد تفسيرا بجانب أسباب أخرى مثل وجود جينات تزيد فرص الإصابة بمزيد من العدوى والاضطرابات العقلية.
وأكد فورسبيرج، أن هذه النتائج لا تعني أن أي شخص يصاب بالعدوى في الطفولة سيعاني من اضطراب عقلي، ففي الحقيقة، لا بد أن تنال العدوى من الجهاز المناعي، وفي حالات نادرة تؤثر على المخ وتسبب تلفه.
اقرأ أيضًا:عدوى المستشفيات.. هكذا تتسبب دور الرعاية الطبية في المرض
وجمع الباحثون بيانات مليون شخص مولود في الدنمارك بالفترة بين 1995-2012، من بينهم ما يقرب من 4% مقيمين بالمستشفيات للعلاج من اضطراب عقلي، وأكثر من 5% يتناولون الأدوية لعلاج حالتهم العقلية.
وذكر فورسبيرج، أن العدوى البكتيرية تحديدا والعدوى تحتاج إلى الأدوية، خاصة المضادات الحيوية، ترفع مخاطر مواجهة هذه المشكلة، ومن بين الحالات العقلية الناتجة عن العدوى التي نقل المريض على إثرها إلى المستشفى: الشيزوفرينيا واضطراب الوسواس القهري والاضطرابات الشخصية والسلوكية والتخلف العقلي والتوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه واضطراب التحدي المعارض والعرات.
وأوضح الباحثون أن هناك علاقة وطيدة بين العقل وجهاز المناعة، كما تؤثر الاضطرابات العقلية على الجسم، وتصبيه بأمراض القلب والسرطان وغيرها
فيديو قد يعجبك: