دماء اللاما تحتوي على أجسام مضادة لجميع أنواع الأنفلونزا

كتبت – أميرة عبد الرازق

وجد العلماء أن دماء حيوان الاما تحتوي على أجسام مضادة تستيطع هزيمة جميع أنواع الأنفلونزا حتى الأوبئة الجديدة منها، والتي من الممكن أن تستخدم لتطوير دواء فعال لهذا المرض.

وتعتبر الأنفلونزا من الأمراض التي تغير من شكلها باستمرار لتتفادى جهاز المناعة لدى الإنسان، ولهذا السبب يحتاج البعض للقاح الأنفلونزا كل شتاء، ولهذا السبب كذلك قد لا ينجح اللقاح في الوقاية من الأنفلونزا في كل مرة، بحسب موقع شبكة "BBC".

والآن أصبح لدى العلماء فرصة للنجاح في القضاء على جميع أنواع الأنفلونزا بغض النظر عن سلالة الفيروس ومدى تحوره.

ويفرز حيوان اللاما أجسام مضادة صغيرة للغاية مقارنة بالأجسام المضادة لدى الإنسان.

والأجسام المضادة هي أسلحة الجهاز المناعي التي ترتبط بالبروتين الذي يبرز على سطح الفيروس.

الأجسام المضادة الخاصة بالإنسان تعمل على مهاجمة أضراف هذه البروتينات، ولكنه يعتبر الجزء الذي تتحور منه الأنفلونزا بسهولة.

أما الأجسام المضادة الخاصة باللاما فتستغل صغر حجمها لتصل إلى الأعماق وتهاجم أجزاء من فيروس الأنفلوزا التي تستطيع التغير والتحور.

أجرى العلماء مسحا لدماء اللاما لاستخراج أكثر الأجسام المضادة فاعلية لمهاجمة مجموعة واسعة من سلالات فيروس الأنفلونزا.

وتم استخدام هذه الأجسام المضادة على الفئران والتي تم حقنها بأكثر الأنواع المميتة للأنفلونزا.

ويعلق البروفيسور إيان ويلسون بأن العلاج باستخدام هذه الأجسام المضادة كان فعالا جدا، فقد تم استهداف جميع الـ60 فيروسا التي استخدمت في التحدي، ولم يتم تحييد سوى فيروس واحد وهو لا يصيب البشر، بحسب تصريحاته لشبكة "BBC".