دراسة: الجلوس لفترات طويلة يزيد خطر الإصابة بالخرف

يصبح أولئك الأشخاص من كبار السن الذين يجلسون لفترات طويلة من الوقت أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف، وهو فقدان الوظائف الإدراكية، مثل القدرة على التفكير والتذكر والاستدلال على المهام اليومية الأساسية، وتصل شدة المرض إلى حد يتعارض مع الحياة اليومية والأنشطة التي يقوم بها الشخص، ولا يستطيع المصابين به التحكم في عواطفهم.

أضرار الجلوس الطويل على كبار السن

نشر موقع "only my health"، تقريرً أوضح فيه أن كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والذين يجلسون لفترات أطول من الوقت لأي نشاط، مثل مشاهدة التلفزيون أو القراءة أو استخدام الكمبيوتر أو في سلوكيات خاملة سلبية أخرى لفترة طويلة من الزمن أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

ونقل التقرير عن دراسة نُشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية، أن الارتباط بين السلوك المستقر وخطر الإصابة بالخرف استمر حتى بين المشاركين الذين كانوا نشطين بدنيًا في حياتهم.

اقرأ أيضًا: دراسة: النوم أثناء النهار قد يصيبك بهذا المرض الخطير

نوع النشاط أثناء الجلوس هو سبب الخرف

وذكر التقرير أن الوقت الذي يقضيه الشخص جالسا ليس المتسبب في المرض على الإطلاق، ولكن نوع النشاط المستقر الذي يمارسه أثناء وقت الفراغ هو الذي يؤثر على خطر الإصابة بالخرف.

وأضاف، أن مشاهدة التلفزيون تنطوي على مستويات منخفضة من نشاط العضلات واستخدام الطاقة مقارنة باستخدام الكمبيوتر أو القراءة.

وحسب التقرير، أظهرت الأبحاث أن الجلوس المتواصل لفترات طويلة يرتبط بانخفاض تدفق الدم في المخ والجسم، فإن التحفيز الفكري الأكبر نسبيًا الذي يحدث أثناء استخدام الكمبيوتر قد يعاكس التأثيرات السلبية للجلوس.

قد يهمك: هل انقطاع التنفس أثناء النوم يزيد خطر الإصابة بالخرف؟

وأشار إلى أن الباحثون أجروا تحليلًا دقيقا وسليما لأكثر من 145 ألف مشارك تجاوزوا الـ60 من العمر، إذ تم إرسال استبيانات على شاشات اللمس للإبلاغ عن معلومات حول مستويات سلوكهم المستقر خلال الفترة من 2006 إلى 2010، وبعد متابعة استمرت 12 عاما، استخدم الباحثون سجلات المستشفيات لتحديد تشخيص الخرف ووجدوا ما مجموعه 3507 حالة إيجابية.

واستعرض التقرير نتائج الدراسة التي أثبتت أن تأثيرات الجلوس على الدماغ أثناء أنشطتنا الترفيهية منفصلة تماما عن مدى نشاطنا البدني وأن زيادة النشاط العقلي عند استخدام أجهزة الكمبيوتر، ربما تكون طريقة رئيسية للمساعدة في مواجهة زيادة خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالسلوكيات المستقرة الأكثر سلبية، مثل مشاهدة التلفزيون.