خبراء: انخفاض الكوليسترول الضار بقوة يهدد القلب
وكالات
أشارت دراسة أجراها الباحثون في كوريا الجنوبية، إلى خطورة اضطراب مستويات الكوليسترول الضار في الدم، حتى انخفاض معدلاته، لأن ذلك قد يسبب الإصابة بنوبة قلبية في نهاية المطاف.
من المعروف أن ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم يؤدي لحدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية، لكن الدراسة التي أجرتها مراكز صحية حكومية في كوريا الجنوبية، تشير إلى أن المستويات المنخفضة أيضا من الكوليسترول الضار قد تسبب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حال عدم السيطرة عليها بالدواء، حسبما نشر موقع "سكاي نيوز عربية".
وقال الباحثون، إن الكوليسترول الضار منخفض الكثافة، أو ما يسمى طبيا بـ"كوليسترول البروتين الدهني" قد يكون ضارا جدا، لأنه يترسب داخل جدران الشرايين، مما يعرقل مجرى الدم.
وتتسبب أمور كثيرة في ارتفاع الكوليسترول الضار، من بينها تناول كميات كبيرة من الأطعمة المشبعة بالدهون والوجبات السريعة، فضلاً عن قلة الحركة وزيادة الوزن.
وقال الدكتور محمد أندرون، استشاري أمراض القلب التداخلية، إن هذه الدراسة خرجت عن إطار المألوف، لأننا نعلم أن الكوليسترول الضار يؤدي لانسداد الشرايين والنوبات القلبية، لكن هذه الدراسة تركز على نسبة الكوليسترول المنخفضة جدا، والتي قد تسبب زيادة في نسبة الوفيات بأمراض القلب.
وأضاف أندرون، أن الأشخاص الذين يتناولون دواء الكوليسترول الشهير (ستاتن) تنخفض لديهم مخاطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والجلطات الدماغية.
وتابع، أن المريض عندما يزور عيادة الطبيب، يتم إجراء تقييم شامل له، يتضمن العمر والجنس وتاريخ العائلة المرضي والوزن، ليقرر ما إذا كان بحاجة لعلاج أم لا.
وأفاد أنه قبل بدء علاج الأشخاص الذين يعانون من انخفاض الكوليسترول بشدة، عليهم تغيير نمط الحياة واتباع أسلوب صحي أولا، ثم إعادة الفحص بعد 6 إلى 8 أسابيع، وإذا بقي الكوليسترول مرتفعا، يُطلب من المريض تناول الدواء.
فيديو قد يعجبك: