ما الأفلاتوكسين الموجود في الإندومي؟ - إليك أضراره

كتبت- ياسمين الصاوي:

أعلنت الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالرقابة، عن سحب كمية كبيرة من منتج الإندومي الشهير، وأمهلت الشركة المنتجة 48 ساعة لسحب منتجاتها من الأسواق المصرية.

وأرجعت الهيئة السبب إلى اكتشاف عدم صلاحية منتج الشطة ونكهتي الدجاج والخضار للاستهلاك الآدمي لاحتوائهما على نسبة عالية من الأفلاتوكسين ومتبقيات المبيدات.

يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية ما تريد معرفته عن الأفلاتوكسين ومدى خطورته على الصحة، حسبما نشر المعهد القومي للأورام NCI ببريطانيا على موقعه الرسمي.

ما هو أفلاتوكسين؟

ينتمي الأفلاتوكسين إلى عائلة السموم التي تنتجها بعض الفطريات الموجودة في المحاصيل الزراعية مثل الذرة والفول السوداني وبذور القطن.

وتعد الرشاشية الصفراء والرشاشية الطفيلية بمثابة الفطريات الرئيسية التي تنتج تلك السموم الفطرية، وهي متوافرة في المناطق الدافئة والرطبة من العالم.

يمكن أن تسبب الفطريات المنتجة للأفلاتوكسين تلوث المحاصيل في الحقل وأثناء الحصاد أو التخزين.

كيف يتعرض البشر للأفلاتوكسين؟

من الممكن أن يتعرض الناس للأفلاتوكسين عن طريق تناول المنتجات الملوثة بها أو تناول اللحوم أو منتجات الألبان من الحيوانات التي أكلت علفًا ملوثًا بهذه السموم.

ربما يتعرض المزارعون وغيرهم من العمال إلى الأفلاتوكسين عن طريق استنشاق الغبار الناتج عن حمل ومعالجة المحاصيل والأعلاف الملوثة.

ما خطورة الأفلاتوكسين؟

يرتبط التعرض للأفلاتوكسين بزيادة فرص الإصابة بسرطان الكبد، لذا يجب الابتعاد قدر الإمكان عن تلك السموم الفطرية.

وكانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد أكدت على موقعها الرسمي، أن التعرض للأفلاتوكسين يسبب إصابات حادة ومزمنة في خلايا الكبد، فعلى سبيل المثال، أدى التسمم الحاد بالأفلاتوكسين إلى فشل الكبد والوفاة في ما يصل إلى 40% من الحالات.

وأشارت مراكز السيطرة على الأمراض، إلى أنه في البلدان المتقدمة، يتم فحص المحاصيل بشكل روتيني بحثًا عن الأفلاتوكسين باستخدام تقنيات الكشف التي يتم إجراؤها في المعامل.

وفي حال وجود منتجات غذائية تحتوي على الأفلاتوكسين بنسبة أعلى من الحد المسموح به، تعد غير آمنة للاستهلاك الآدمي ويتم إتلافها.

وعلى الجانب الآخر، يتعرض الكثيرون في الدول النامية للأفلاتوكسين من خلال الطعام، حيث تسمح تقنيات الحصاد والتخزين بنمو الفطريات المنتجة للأفلاتوكسين، ولا يتم اختبار المحاصيل المزروعة محليًا بشكل روتيني بحثًا عن الأفلاتوكسين، ومن ثم يُقدر أن 4.5 مليار شخص يعيشون في البلدان النامية قد يتعرضون للأفلاتوكسين من خلال النظام الغذائي، وبالتالي تتفشى أمراض الكبد.

كيف يمكن تقليل التعرض للأفلاتوكسين؟

يُراعى شراء الماركات التجارية الكبرى فقط لتقليل التعرض للأفلاتوكسين والتخلص من المنتجات التي تبدو متعفنة أو متغيرة اللون أو ذابلة.

ويجب تجنب أي منتجات تم التحذير منها من قبل منعًا للتعرض لأي مشكلات صحية غير مرغوب فيها.