5 معلومات عليك معرفتها لتجنب الإصابة بالجلطات المفاجئة
كتب- أحمد كُريّم:
تكمن خطورة الجلطات الدموية في عدم معرفة أعراضها قبل الإصابة بها، لكونها تحدث فجأة، مما جعل الأطباء يصفون 5 حقائق يجب على كل شخص معرفتها لتجنب الإصابة بتجلط الدم.
وبحسب موقع Everyday Health، ففي الظروف الطبيعية يكون تجلط الدم مفيدًا، فعند الإصابة بجرح فان وقف نزيف الدم أمرًا مهمًا، لكن الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية VTE بصورة متكررة، يشير إلى أنها حالة مرضية تصيب ما بين 300 ألف إلى 600 ألف أمريكي سنويًا.
ويمنع التجلط الدموي تدفق الدم والأكسجين في الجسم مما يسبب أضرارًا جسيمة للأنسجة والأعضاء، وقد يؤدي إلى الوفاة لكن يمكن تقليل خطر الاصابة بالتجلط الدموي من خلال تغيير أسلوب الحياة، وهناك 5 حقائق يريد الأطباء أن يعرفها الجميع لتجنب الإصابة بالجلطات:
1 ـ بعض المرضى أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية
تقول ماري كوشمان استشاري أمراض الدم في جامعة فيرومونت ميديكال بمدينة بيرلجتون الكندية، إن 40% من الإصابة بالجلطات الدموية تحدث في المستشفيات أو بعد وقت قصير من الخروج منها و30% منها تصيب مرضى السرطان.
ويوضح أن إحدى طرق العلاج لتقليل حالات الجلطات التي تدخل المستشفيات استخدام جرعة منخفضة من الدواء لتخفيف الدم، وبعدها يتم تقييم مخاطر الجلطة من قبل فريق الرعاية الصحية في المستشفى، وتحديد خطة العلاج لمنع حدوثها ثانية.
وتمثل الجلطات الدموية خطرًا على مرضى السرطان الذين يتلقوا العلاج الكيميائي وكذلك جراحات السرطان، وتجرى حاليًا بعض التجارب السريرية لمساعدة الأطباء في تحديد أفضل طرق الوقاية من الجلطات بالنسبة لمرضى السرطان.
كما أن المصابين بأمراض المناعة مثل مرض الذئبة وفيروس نقص المناعة، ووجود تاريخ شخصي للسكتة الدماغية وتجلط الأوردة العميقة يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالجلطات.
2- أعراض الجلطات غير واضحة في كل الأوقات
يعد تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي من أنواع الجلطات الدموية، فالأول يصيب الإنسان في الوريد العميق أسفل الساق والفخذ، ويحدث الانسداد الرئوي عندنا تنفصل الجلطة وتنتقل إلى الرئتين عبر مجرى الدم.
وتتمثل أعراض تجلط الأوردة العميقة:
ـ تورم الساقين أو الذراعين
ـ ألم في الساقين
ـ تشنجات ووجع في الجسم
ـ إحمرار الجلد وتغير لونه
وتشمل أعراض الانسداد الرئوي:
ـ ضيق في التنفس
ـ الشعور بألم عند التنفس بعمق
ـ التنفس بسرعة
ـ زيادة ضربات القلب
ـ السعال
أقرأ أيضًا: منها التدخين.. ما أسباب الإصابة بالجلطات وكيف ننقذ المصابين؟
3- لا يوجد اختبارات فحص دورية لكشف الجلطات
عادة ما تتوافر اختبارات الفحص الدورية للحالات الشائعة مثل السكري وارتفاع الكولسترول في الدم لكن لا توجد اختبارات فحص للكشف عن جلطات الدم.
ومن أهم الطرق الرئيسية التي يقيم بها الأطباء خطورة الجلطات هي معرفة التاريخ الطبي والعائلي للإصابة بالمرض، ومراجعة الدواء الذي يتناوله المصاب بالجلطات، لكن لابد من معرفة عوامل الخطر التي تعد مؤشرًا على ذلك مثل
ـ العمليات الجراحية السابقة
ـ البقاء في السرير لفترات طويلة
ـ العمر
ـ الجنس
ـ السمنة
ـ أدوية الهرمونات مثل منع الحمل
ـ الحمل
ـ السلالة والعرق
4- السلوكيات ونمط الحياة أسباب مهمة لمنع الجلطات
تزيد السمنة المفرطة والتدخين من خطر الإصابة بالجلطات الدموية، وعلى الرغم من أن عدد من المرضى يدركون أن التدخين ضار لأمراض القلب والأوعية الدموية لكنهم لا يدركون أنه ضار أيضًا للجلطات الدموية.
وهناك بعض عوامل الخطورة تسبب الجلطات ولا يمكن تغييرها مثل العمر والتاريخ العائلي لكن السلوكيات يمكن السيطرة عليها فعلي سبيل المثال إذا كنت تحظى بوظيفة وتجلس فيها أوقات كثيرة فعليك الحركة بشكل دوري، وإذا كنت مدخنًا فعليك التوقف، مع ضرورة الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
5ـ أدوية فعالة للمساعدة في علاج الجلطات
خلال الخمس أو العشر سنوات الأخيرة، توجد ثورة في الأدوية الجديدة لعلاج الجلطات، لكن على المريض مراجعة الطبيب المعالج له لمعرفة فوائد ومخاطر الأدوية فعلي سبيل المثال يمكن أن تسبب أدوية إذابة الجلطات النزيف وهو مصدر قلق لبعض المرضى، ويكون ذلك صحيحًا خاصة في حالات كبار السن.
وإذا أراد الإنسان اتباع طرق طبيعية لتقليل مخاطر الاصابة بالجلطات، فعليه فقدان الوزن وتغيير نمط الحياة واستخدام العقاقير المخفضة للكولسترول لخفض نسب الإصابة بالجلطات، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأمور تساعد على منع تكرار الإصابة بالجلطات، ولهذا تظل أدوية إذابة الجلطات وسيلان الدم هي الأساس في العلاج.
فيديو قد يعجبك: