أطباء يحذرون من النظام النباتي: يهدد متبعيه بالوفاة

كتب- أحمد كُريّم:

ما بين فترةٍ وأخرى، تتعالى بعض الأصوات التي تدعو إلى الانقطاع عن تناول اللحوم والدواجن والأسماك ومشتقاتها، واتباع النظام النباتي، اعتقادًا منهم أنه أكثر فائدة للإنسان، فما صحة ذلك؟

يقول الدكتور محمد جودة، استشاري التغذية العلاجية، إن اتباع النظام النباتي أمرٌ شبه مستحيل، مشيرًا إلى ضرورة أن تتضمن الوجبات التي يتناولها الإنسان على جميع العناصر الغذائية، بما في ذلك البروتين المتمثل في اللحوم والدواجن والأسماك.

ويضيف جودة أن 90% من الحالات التي اتبعت النظام النباتي انتهت محاولتهم بالفشل، مؤكدًا أن الداعمين لهذا النظام الغذائي يعتقدون أن العناصر الغذائية الموجودة باللحوم يمكن الحصول عليها من النباتات، مع العلم أن البروتين المتوفر ببعض الخضروات يكون أقل بكثير عن الموجود بالدواجن والأسماك.

أقرأ ايضا: بعد اتباعها النظام النباتي 15 عامًا.. مدربة صحة تروي تجربتها عن أضراره

وتوضح الدكتور وفاء سعيد، استشاري التغذية بمستشفى عين شمس التخصصي، أن الأنظمة النباتية تنقسم إلى 5 أنواع:

- اللاكتو فيجترين، ويمكن لمتبعيه تناول منتجات الألبان.

- الأوبو فيجترين، يسمح لأصحابه بتناول البيض.

- اللاكتو اوبو فيجترين، يمكن لمتبعيه تناول منتجات الألبان والبيض.

- البسكو فيجترين، يمنع أصحابه من تناول اللحوم ومنتجاتها.

- الروفيجترين، يتناول متبعيه النباتات النية بدون المواد المصنعة.

وتؤكد سعيد أن قدرة الجسم على استيعاب العناصر الغذائية من اللحوم أعلى من المصادر النباتية، موضحةً أن شطيرة من اللحم تحتوي على نسبة عالية من البروتين مقارنة بكيلو من الفاصولياء.

وتشير استشاري التغذية أن النباتات تفتقر إلى بعض العناصر الغذائية التي يمكن الحصول عليها من اللحوم، مثل فيتامين B12، الذي يؤدي نقصه في الدم إلى الإصابة بفقر الدم، واضطرابات القولون، والشلل، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة.

وتوصي سعيد بضرورة اتباع النظام النباتي بشكل تدريجي، حتى يتقبله الجسم دون أن يتسبب في الإصابة بالمشكلات صحية، مشددةً على ضرورة إجراء بعض الفحوصات الطبية من آنٍ لآخر، للكشف عن مدى تأثيره على الصحة العامة.