المناديل الورقة أقل ضررًا منها.. إليك أضرار مجففات الهواء بدورات المياه

كتبت - آلاء نبيل وأحمد سعد:

كثيرًا ما نجد بدورات مياه المطاعم والشركات، مجففات الهواء، التي ينبعث منها هواءً ساخنًا، يساهم في تجفيف اليدين بعد غسلهما بالمياه، ولكن هل يشكل الاعتياد على استخدامها خطرًا على الصحة العامة؟

وفقًا لموقع "Health line"، أكدت دراسة أعدتها جامعتي كونيتيكت وكوينيبياك، أن المطاعم تميل إلى استخدام مجففات الهواء، للتقليل من حجم نفايات المناديل الورقية، دون إدراك أن تلك الأجهزة تقوم بنقل الجراثيم والبكتيريا المنتشرة في دورات المياه إلى اليدين بشكل مباشر، ما يجعلها أداء لنشر العدوى الفيروسية والإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

اقرأ أيضًا: أضرار جهاز بصمة العمل ..تعرضك لهذه الأمراض

وأضاف باحثو الدراسة أن مجففات الهواء لا يمكن تنظيفها من الداخل، ما يجعل البكتيريا تتراكم عليها، وتنتقل إلى الإنسان عند استعمالها، ما يصيبه بالعديد من المشكلات الصحية، عند فرك العين باليد الملوثة أو تقريبها من الفم أو الأنف.

وأشارت الدراسة إلى أن أفضل طريقة تجنبنا البكتيريا والجراثيم، هو تجفيف اليد بالمناديل الورقية، والحرص على التخلص منها في الحال، بإلقائها في صندوق القمامة، مناشدةً الأمهات بضرورة إبعاد أطفالهن عن مجففات المياه، لأنهم من أكثر الفئات عرضة للأمراض الفيروسية، نظرًا لضعف جهازهم المناعي.

ومن جانبه، قال الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة، إن خطورة المجففات الهوائية تكمن في عدم الاهتمام بتنظيفها وصيانتها بشكلٍ دوري، ما يؤدي إلى تراكم البكتيريا والجراثيم بداخلها، والتي تنتقل إلى اليدين عند استخدامه.

وأكد حتة أن الفلتر الموجود داخل مجففات الهواء غير كافٍ لمنع تراكم البكتيريا والجراثيم بداخله، مؤكدًا عدم خطورتها على الأشخاص الأصحاء، ولكنها تهدد أصحاب الجهاز المناعي الضعيف، أمثال الأطفال والحوامل، بالعديد من المشكلات الصحية، مثل الالتهاب الرئوي والتسمم المعوي.

وأوضح استشاري الصحة العامة أن البكتيريا تصل إلى مجففات الهواء بعد سكب المياه في المراحيض، دون الحرص على إغلاق الغطاء الخاص بها بعد تنظيفها، ما يؤدي إلى تطايرها في الهواء وتراكمها على جميع الأسطح الرطبة بالحمام، كالصنبور.