هل الانقطاع عن الرياضة يضر العظام؟

كتبت- أسماء أبوبكر

من المؤكد أن الرياضة مفيدة لصحة العظام فضلا عن أنها تساعد في بناء العضلات، إلا أن التوقف عن ممارسة بعض الألعاب الرياضية ككرة القدم أو غيره أو الذهاب إلى الجيم، يسبب بعض المشاكل الصحية.. لكن هل يضر العظام؟

العظام & العضلات

الدكتور ضياء السيد، أخصائي جراحات العظام واصابات الطب الرياضي، أكد أن الانقطاع عن ممارسة الألعاب الرياضية لا يضر العظام لكنه يؤثر بشكل كبير على العضلات والأربطة، موضحا أن الأربطة الموجودة حول الركبة أو فقرات الظهر تكون قوية جدا لدى الرياضيون، وبالتالي يكونوا أقل عرضة لمشاكل العمود الفقري، إلا أن الانقطاع عن الرياضة يُضعف العضلات والأربطة فضلا عن أنه يؤثر على كفاءة الغضاريف الموجودة في الظهر والركبتين.

أضاف السيد أنه بعد التوقف عن الرياضة لا تتمكن العضلات من التخلص من فضلاتها، كما هو في السابق، بل تتراكم فيها، الأمر الذي يُضعفها ومن ثم يؤدي إلى زيادة الوزن.

اتفق الدكتور أسامة كمال، استشاري الطب الرياضي، في أن التوقف عن ممارسة الرياضة، سواء في الجيم أو الألعاب الرياضية ككرة القدم، لا يضر العظام ولا يقلل من كثافتها، بل يؤثر بشكل مباشر على العضلات، حيث يؤدي إلى ارتخائها وضعفها، وبالتالي يعاني من توقف عنها من ظهور الكرش وتراكم الدهون في الجسم.

نصائح ضرورية

لتجنب مشاكل الانقطاع عن الرياضة على العضلات، شدد كمال على ضرورة اتباع عددا من النصائح، هى:

• تقليل عدد ساعات التدريب، فمثلا إذا كانت مدة الوحدة التدريبية قبل الانقطاع عن الرياضة ساعتين أو ثلاث ساعات يوميا، يمكن الاكتفاء بساعة واحدة يوم بعد يوم بعد الانقطاع عنها.

• الحرص على تناول طعام صحي ومتوازن، فيجب أن يحتوي النظام الغذائي على 6 عناصر أساسية، هى النشويات (دون إسراف فيها)، الدهون الصحية، البروتينات، الفيتامينات، المعادن، الماء.

• يجب الحرص على تناول الماء بكمية كافية، حتى في حالة عدم الشعور بالعطش، لأنه يمثل 70 % من حجم الجسم.

• في حالة الرغبة للعودة للرياضة مرة أخرى بعد فترة طويلة عام أو أكثر مثلا، يجب أن يكون ذلك بشكل تدريجي لتأهيل الجهاز الدوري والعضلي مرة أخرى.

أكد السيد أيضا على ضرورة الحرص على ممارسة التمارين الرياضية في المنزل أو مرتين خلال الأسبوع، للحفاظ على صحة العضلات وقوتها خاصة أن العودة مرة أخرى لممارسة الألعاب الرياضية التي تعتمد على الركبتين بشكل أكبر مثل كرة القدم والسلة، بعد الانقطاع عنها رغم ضعف العضلات يجعل اللاعب أكثر عرضة للإصابات، خاصة اصابات الأربطة داخل الركبة.