هل الانقطاع عن ممارسة الرياضة يضر القلب؟
كتبت- أسماء أبو بكر
للرياضة لها العديد من الفوائد، سواء للجسم بصفة عامة أو القلب بصفة خاصة، لكن ربما يرغب بعض الرياضيين في التوقف نهائيًا عن ممارسة الألعاب الرياضية، ككرة القدم أو رفع الأثقال أو غيره.. فهل يضر ذلك صحة القلب؟
أضرار محتملة
الدكتور حاتم غازي، استشاري الحالات الحرجة وأمراض القلب، يرى أن المشكلة في الانقطاع عن ممارسة الألعاب الرياضية ككرة القدم، تكمن في اختلاف الروتين اليومي للرياضي قبل وبعد التوقف عن اللعب.
أوضح غازي، أن الرياضي فترة اللعب يتدرب يوميًا لعدة ساعات لذلك يحتاج إلى تناول كمية أكبر من الطعام من الشخص غير الرياضي، وفي الوقت نفسه يحرق كميات كبيرة من السعرات الحرارية، لكن بعد التوقف عن الرياضة يصبح الحرق أقل من كمية الطعام التي يتناولها، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون والكوليسترول في الجسم، ما يضر القلب.
ممارسة الرياضة لسنوات طويلة يصاحبه تضخم في عضلة القلب، إلا أن استشاري الحالات الحرجة وأمراض القلب أكد أن هذا التضخم يكون حميدا وليس مرضي، مشيرا إلى أن الرياضيين، مثل لاعبي كرة القدم، أكثر عرضة للإصابة بجلطات القلب أو توقف القلب المفاجئ، خاصة مع وجود أعباء عصبية وضغوط نفسية كبيرة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة سلوى سويلم، أستاذ القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الانقطاع عن الرياضة، كالسباحة أو كرة القدم، لا يضر بالقلب، لكن في حالة الرغبة في العودة لها مرة أخرى يجب أن يتم ذلك بشكل تدريجي، مشيرة إلى أن رفع الأثقال هو الذي يضر عضلة القلب ويزيد من سرعة ضرباته، تصل الخطورة أحيانا إلى الموت المفاجئ.
إلا أن الدكتور سعد إبراهيم، أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة الأزهر، أكد فيتصريحات سابقة، أن الانقطاع المفاجئ عن الرياضة يضر القلب، لأن عضلة قلب الرياضي تكون متضخمة مثلها مثل عضلات الجسم الأخرى، وبالتالي عودة هذه العضلة لطبيعتها فجأة يعرضه لمشاكل صحية تصل في بعض الأحيان إلى توقف القلب المفاجئ.
نصائح ضرورية
لتجنب الأضرار المحتملة التي يمكن أن تحدث نتيجة للانقطاع عن ممارسة الرياضة، قدم غازي عددا من النصائح، هى:
- الحرص على تقليل كمية الطعام التي يتم تناولها بعد التوقف عن الرياضة، ومحاولة حساب السعرات الحرارية حتى لا تزيد عن المعدل المطلوب خلال اليوم.
- لا يجب التوقف نهائيا عن ممارسة التمارين الرياضية العادية، بل لابد من المشي لمدة 150 دقيقة أسبوعيا أو نصف ساعة يوميا.
- عدم الإكثار من تناول النشويات والحلويات والسكريات، لتجنب تراكم الشحوم والدهون التي تؤدي إلى تصلب الشرايين وتضر القلب، خاصة أن الحرق يقل بعد التوقف عن اللعب.
شدد إبراهيم على ضرورة التوقف عن الرياضة بشكل تدريجي بدلًا من الانقطاع المفاجئ، حتى تعود عضلة القلب لطبيعتها تدريجيًا، ما يساعد في الوقاية من المخاطر المحتملة وتجنبها قدر الإمكان.
فيديو قد يعجبك: