هل سحب السم من جسم المصاب بلدغة ثعبان إجراء صحيح؟
كتب – مصطفى عريشة:
يبادر البعض باتخاذ خطوات شائعة عند تعرض شخص للدغات العقارب أو الثعابين، ومنها عصر مكان اللدغة وغيرها من العادات الخاطئة التي تسبب مشكلات أكبر للمصاب.
قال الدكتور نبيل عبدالمقصود، أستاذ علاج السموم، مدير مركز السموم بمستشفى قصر العيني الفرنساوي، إن البعض يقوم بارتكاب أخطاء كثيرة عند تعرض أحد الأشخاص للدغة ثعبان، حيث يقوم بعصر مكان اللدغة ومحاولة إخراج الدم من المكان اعتقادًا منه أنه يقوم بإخراج السم من الجرح، وهذا اعتقاد خاطئ لأنه يؤدي إلى سرعة سريان السم في الجسم، لذا يجب التوجه فورًا لأقرب مركز لعلاج السموم للتعامل مع الحالة بشكل طبي وعلمي وتلقي المصل والعلاج المناسب.
وأضاف عبدالمقصود، أن تأثير اللدغة يعتمد على نوع الثعبان أو الحية أو العقرب ودرجة السمية الموجودة فيها، فهناك أنواع من الحيات غير سامة ويتم التعامل معها بتطهير الجرح من الخارج دون حدوث أي مشكلة، وتختلف الخطورة حسب السن فتأثير لدغ ثعبان لطفل يختلف عن تأثير لدغته لشاب، ومناعة الشخص وسنه يكون فارقا في تأثير اللدغة والتعامل معها، كما أن عدد اللدغات ومكانها عنصر هام في نسبة الشفاء وإنقاذ حياة المصاب.
وأكد عيد المقصود، على ضرورة اباع الإجراءات الصحيحة عند التعامل مع لدغات الثعابين، وهي تطهير الجرح بمطهر من الخارج فقط دون عصر مكان الإصابة أو الضغط عليه، ولا يجب شفط السم من الجرح بأي شكل، وعدم ربط مكان اللدغة ظنا أن ذلك يحمي من تسرب السم لباقي الجسم، وهو ما يسبب مشكلات تؤثر على المريض.
فيديو قد يعجبك: