ما هو السكر الكاذب وكيف يُعالج؟

كتبت- أسماء أبو بكر

السكر الكاذب مرض تتشابه أعراضه مع السكر لكنه يختلف عنه نهائيًا في الأسباب والعلاج، فما أسبابه وما الإجراءات العلاجية التي يتم اتخاذها؟

أسباب رئيسية

السكر الكاذب لا يصاحبه ارتفاع لنسبة السكر في الدم، ووفقًا للدكتور صلاح شلباية، أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية الطب جامعة عين شمس، هناك نوعين منه، الأول سببه نقص في إفراز هرمون ADH من الجزء الخلفي للغدة النخامية، هذا الهرمون يحافظ على مستوى الماء بالجسم عن طريق الكلى، لذلك في حالة حدوث نقص فيه يفقد الجسم كميات كبيرة جدًا من الماء عن طريق التبول الكثير جدًا طوال اليوم.

يتابع أستاذ السكر والغدد الصماء أن النوع الثاني للسكر الكاذب سببه الكلى، حيث لا تستجيب لمستقبلات هذا الهرمون القادم من الغدة النخامية، بالتالي تظهر أعراض على المريض تشبه أعراض مرض السكر، ككثرة التبول.

يضيف الدكتور باسم بباوي، استشاري أمراض السكر والكلى، أن مشاكل الغدة النخامية التي تسبب اختلال إفراز هرمون ADH قد ترجع إلى الاصابة بالتهاب أو أورام أو نتيجة حادث أو صدمة في الرأس تحديدًا.

مضاعفات محتملة

يسبب السكر الكاذب مشاكل صحية أخرى، وتتمثل مضاعفاته في الجفاف الذي يؤثر على الجلد وضغط الدم ويتسبب في الشعور بالتعب والإرهاق العام، فضلًا عن اختلال نسبة الأملاح في الدم.

وسائل علاجية

علاج السكر الكاذب يختلف تمامًا عن حالات السكري الأخرى، حيث أوضح "شلباية" أن علاجه يختلف حسب السبب، فإذا كان ناتجًا عن نقص في إفراز هرمون ADH فيعتمد العلاج على إعطاء بديل لهذا الهرمون عن طريق بخاخ للأنف يؤخذ حسب احتياج المريض.

يتابع أستاذ السكر والغدد الصماء أن علاج النوع الثاني المرتبط بمشاكل في الكلى يكون صعبًا، لكن بعض الحالات تستجيب لنوع من مدرات البول حيث تعطي تأثير عكسي.

أكد "بباوي" أن علاج السكر الكاذب الناتج عن خلل في الغدة النخامية أسهل من المرتبط بمشاكل الكلى، لأنه حتى في حالة استجابة المريض للعلاج في النوع الثاني (المرتبط بالكلى) تكون الاستجابة ضعيفة.