أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

هل قطع العصب السمبثاوي لعلاج فرط التعرق آمن؟

10:01 ص الخميس 26 أبريل 2018

علاج فرط التعرق

كتبت- أسماء أبو بكر

«فرط التعرق».. مشكلة مزعجة خاصة أنها تؤدي في بعض الأحيان لنمو الفطريات في بعض المناطق التي يزداد فيها إفراز العرق، فضلًا عن أنها تسبب إحراجًا للشخص الذي يعاني منها، بل تعيقه عن ممارسة حياته بشكل طبيعي.

وسائل علاجية كثيرة لعلاج فرط التعرق من بينها إجراء عملية قطع العصب السمبثاوي، فمتى يتم اللجوء لها؟ وهل هي آمنة أم لها آثار جانبية؟

متى يتم اللجوء لها؟

العصب السمبثاوي عبارة عن مجموعة من الأعصاب وليس عصب واحد فقط، وفقًا لما يقوله الدكتور أحمد السيسي، أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة، موضحًا أنه يتم اللجوء إلى قطعه في حالات فرط التعرق في اليدين، لأنه يؤثر على الحياة اليومية والعملية لمن يعاني منه، فلا يستطيع التعامل مع الأوراق أو الإمساك بالأدوات أو الأجهزة لأن اليد تكون مبللة طوال الوقت.

يوضح الدكتور نبيل صابر، أستاذ الجراحة العامة بكلية طب جامعة عين شمس، أن العصب السمبثاوي هو المسئول عن تنبيه الغدد العرقية، لذلك يمكن التخلص من فرط التعرق في اليدين عن طريق إجراء جراحة لقطع العصب السمبثاوي المغذي للطرف العلوي من الجسم.

في حالة فرط تعرق اليدين يتم قطع العقدة السمبثاوية الأولى في الرقبة، أما فرط القدمين يتطلب قطع العقدة السمبثاوية في الفقرات القطنية والعجزية.

أكثر من طريقة

وفقًا لـ«السيسي» فإن العملية يتم فيها قطع وكي للعصب السمبثاوي، ويمكن أن تتم بطريقتين: جراحة بالميكروسكوب من الخلف أي من الظهر، أو جراحة من الأمام بالمنظار.

رغم إمكانية اللجوء إلى أي طريقة منهما، إلا أن أستاذ جراحة المخ والأعصاب يرى أن الجراحة بالميكروسكوب أفضل، لأن الجرح يكون من ناحية الظهر وغير ظاهر ولا يضطر الجراح للمرور على أعضاء حيوية أثناء الجراحة، عكس المنظار الذي يتطلب المرور أمام الصدر والرئة وأعضاء أخرى.

يؤكد «السيسي» أن نتائج الجراحة فورية، أي بمجرد إجرائها يلاحظ المريض نتائجها، مشيرًا إلى أنها لا تمنع فرط التعرق تحت الإبطين إذا كان المريض يعاني منه أيضًا، لكن يمكن أن تقلل منه بدرجة بسيطة.

آمنة ولكن

يؤكد «صابر» أن عملية قطع العصب السمبثاوي آمنة تمامًا وتعطي نتائج مُرضية، لكن لا بد من إجرائها لدى طبيب له خبرة في إجراء هذا النوع من الجراحات، لتجنب حدوث أي مشاكل صحية أو مضاعفات.

يشير «السيسي» إلى إمكانية حدوث آثار جانبية بعد إجراء العملية، تتمثل في: جفاف شديد في اليدين، احمرار فيهما، يمكن أن يشعر المريض ببعض الألم فيهما، وفي حال حدوث خطأ في أثناء الجراحة يؤدي ذلك إلى بعض المضاعفات، ناصحًا بعدم اللجوء للجراحة إلا في حالة عدم الاستجابة للأدوية أو الحلول الطبية الأخرى، واستمرار فرط تعرق اليدين.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية