«التسمم المائي» يسبب الوفاة.. هكذا تتجنبه
كتبت - أسماء أبوبكر
تناول الماء ضروري للجلد والصحة العامة للجسم، لذلك يؤكد الأطباء وخبراء التغذية دوما على أهميته، لكن في الوقت نفسه لا يجب تناوله بكميات كبيرة، فخطورة الإفراط فيه تصل للوفاة، ويُعرف ذلك بـ«التسمم المائي».
ما هو التسمم المائي؟
قلة تناول الماء يسبب مشاكل صحية كثيرة، من بينها زيادة لزوجة الدم وزيادة ترسيب الأملاح في الشرايين والمثانة وعسر الهضم، هذا ما يؤكده الدكتور محمد مسعود، مدير مركز معلومات الأمن الغذائي، محذرا في الوقت نفسه من الإفراط في تناول كمية كبيرة من الماء، لأن ذلك يؤدي إلى التسمم المائي.
ويوضح مدير مركز معلومات الأمن الغذائي أن البعض يلجأ لشرب كمية كبيرة من الماء عند الشعور بالعطش الشديد جدا أو بعد تناول الأطعمة الحارة التي تحتوي على كمية كبيرة من الشطة، لدرجة تؤدي إلى تخفيف كريات الدم الحمراء وفي بعض الحالات يؤدي إلى انفجارها، الأمر الذي يسبب الوفاة.
إلا أن الدكتور عمرو مهدي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والتغذية، يرى أن التسمم المائي لا يحدث إلا في حالات نادرة جدا، لأنه يحدث فقط في حال تناول كمية كبيرة جدا من الماء تتعدى 6 لتر في اليوم الواحد، لمدة طويلة تصل إلى 10 أيام مثلا، فضلا عن أن من يعاني من قصور أو ضعف في وظائف الكلى يكون أكثر عُرضة للتسمم المائي في هذه الحالة.
والسبب في ذلك، وفقا لاستشاري أمراض الجهاز الهضمي والتغذية، أن تناول هذه الكمية الكبيرة من الماء يؤدي لتخفيف الدم وانخفاض في الدورة الدموية وقلة نسبة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم في الدم، ما يسبب مشاكل صحية كثيرة، ويؤدي إلى التسمم عن طريق الماء.
نصائح يجب اتباعها
أشار الدكتور عمرو مهدي، إلى أن قلة تناول الماء تسبب مشاكل صحية كثيرة أيضا، منها قصور في وظائف الكلى، زيادة الأملاح في الدم وترسبها في المفاصل أو في أماكن أخرى بالجسم، فضلا عن التأثير على الدورة الدموية ما يؤدي للشعور بالدوخة والهبوط، وتساقط الشعر وخشونة أو جفاف الجلد.
ولتجنب أضرار قلة تناول الماء أو الإفراط فيه، يوصي الدكتور عمرو مهدي بضرورة الاعتدال في تناوله، وينصح بتناول من 2.5 لتر ماء إلى 4 لتر يوميا، مشيرا إلى أن الشخص الذي يبذل مجهود كبير في العمل أو يمارس تمارين رياضية باستمرار يحتاج إلى تناول كميات أكبر من الماء بما لا يزيد عن 6 لتر كحد أقصى خلال اليوم.
فيديو قد يعجبك: