تتذوق مياه الأمطار؟.. احذر هذه المخاطر
كتبت- ياسمين الصاوي
يقبل عدد من الأطفال على اللعب تحت المطر، محاولين التقاط المياه بالفم وابتلاعها، وبالتالي تبدو مياه الأمطار على أنها آمنة للشرب.. فهل هذا صحيح؟
تختلط مياه الأمطار بالهواء قبل سقوطها على الأرض، وتأخذ معها الملوثات العالقة به، وهذا يعني أنها ليست صافية تمامًا، بل ويزداد الأمر سوءًا في المناطق الصناعية والملوثة بشكل كبير، في حين يعمل البعض على تخزين مياه الأمطار في حاويات واستخدامها فيما بعد.
وتبين أن مياه الأمطار تحتوي على بكتيريا الإشريكية القولونية التي تسبب مشكلات بالجهاز الهضمي، من بينها القيء والإسهال، كما تغسل هذه المياه أجسام الطيور حاملة الجراثيم الموجودة عليها، إلى جانب المواد الكيميائية والغبار والرمال العالقين في الهواء، ولا ينصح تماما بالتقاط مياه الأمطار المتساقطة على النباتات أو الجدران بالفم، لاحتوائها على مواد كيميائية سامة موجودة على هذه الأسطح، وفقا لموقع "thoughtco".
اقرأ أيضًا: 9 نصائح عليك اتباعها أثناء القيادة في العاصفة الترابية
وحول الأمطار الحمضية، فإن الغالبية العظمى من مياه الأمطار حمضية، ما يعني احتوائها على حوالي 5.6 من الأس الهيدروجين نتيجة التفاعل بين المياه وثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء، ولا يعد ذلك أمرًا خطيرًا، فالقهوة تحتوي على 5 أس هيدروجيني، والبرتقال يحتوي على 4 أس هيدروجيني، لكن المشكلة تكمن في الملوثات التي تحملها مياه الأمطار.
وأكدت دراسة أجراها الباحثون بجامعة موناش، ونشرها موقع "telegraph"، أن خطر الإصابة بأمراض حادة نتيجة شرب قطرات مياه الأمطار قليل، لكن ذلك لا يعني أن هذه المياه صحية للجسم ونقية من الشوائب.
من جانب أخر، تعتمد بعض الأماكن على استخدام مياه الأمطار، وفي هذه الحالة لا بد من اتباع إرشادات السلامة لتحسين جودة هذه المياه، والتي تتلخص في غلي المياه جيدا لقتل الملوثات الموجودة بها، وتنقيتها باستخدام الفلتر لإزالة المواد الكيميائية والغبار وغيرها.
فيديو قد يعجبك: