تأثيرات خطيرة لالتهاب العصب السابع.. هل يمكن الوقاية منه؟
كتبت- حسناء الشيمي
تكثر حالات التهاب العصب السابع في الشتاء، خاصة عند التعرض لتيارات الهواء البارد، ما ينتج عنه شلل نصفي للوجه لأنه من أعصاب المخ المغذية لعضلات الوجه ومسئولة عن حركاتها.
يحدث الالتهاب نتيجة التعرض لتيار هواء بارد يؤثر على العصب السابع الموجود داخل قناة رفيعة جدًا داخل العظام ويُصاب بالالتهاب، فيتورم ويتعرض للضغط داخل القناة فتتأثر وظيفته ويتعرض للشلل، وذلك يحدث أيضًا نتيجة التعرض لنزلة برد شديدة أو التهاب فيروسي كالهربس أو الجديري المائي، وفقًا للدكتور أحمد كامل، أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب بطب القصر العيني.
الأعراض
تظهر أعراضه من خلال اعوجاج الفم وزيادة إفراز اللعاب وسيلانه من الجزء المصاب، وصعوبة غلق العين، وصعوبة حركة الوجه وتعبيراته بشكل عام، ولا يُفرِّق في الإصابة بين كبير أو صغير.
الوقاية
أكد الدكتور رامز رضا، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، أنه لا يمكن الوقاية من التهاب العصب السابع كما لا يمكن الوقاية من نزلات البرد والفيروسات.
لكن كامل، أوضح أن الوقاية منه تعتمد على عدم تعرض الوجه لتيارات هواء شديدة بشكل مباشر قد الإمكان لذا نصح بأهمية ارتداء غطاء على الوجه عند الخروج في أماكن شديدة البرودة في الشتاء، وعدم التعرض لتيارات هواء مباشرة خاصة أثناء الاستحمام، خاصة أثناء الإصابة بنزلات البرد وفيروس الهربس.
مرضى السكري هم الأكثر عرضة للإصابة به، نتيجة تعرضهم لتلف الأعصاب، لذا أكد أن وقايتهم تعتمد على ضبط مستوى السكر في الدم والسيطرة عليه، لتجنب التعرض لمضاعفاته المسببة لتلف الأعصاب.
نوه كامل أنه يمكن الوقاية من شلل الوجه عند الانتباه للأعراض الأولية للالتهاب، والتي تظهر من خلال الشعور بتلك الأعراض:
- رفة العين.
- إفرازات من العين تشبه الدموع.
- خدلان في نصف الوجه وعدم القدرة على تحريكه.
يوصى بأهمية تدفئة الوجه وحمايته من التعرض لتيارات الهواء الباردة، مع أهمية الكشف المبكر للأعراض لتجنب التعرض للشلل والبحث في إمكانية تناول أدوية لتقوية الاعصاب.
لكن إذا حدثت الإصابة فهنا بالفعل يتعرض نصف الوجه للشلل ويظهر الوجه بشكل معوج، وهنا أكد أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب، أن العلاج يقضي على الالتهاب بنسبة 90%، بشرط الحرص على تناول الأدوية على أن تحتوي على:
- نسب من الكورتيزون لفترة قصيرة بجرعات محددة.
- علاجات مضادة للالتهاب.
- أدوية لتقليل نسبة الارتشاح الموجودة في الأعصاب.
- قطرات للعين لحمايتها من الجفاف.
وشدد على أهمية الخضوع لجلسات علاج طبيعي لتقوية عضلات الوجه حتى وأن أبسطها مضغ العلكة، أو تحريك الوجه بشكل منتظم.
فيديو قد يعجبك: