الحساسية من الحناء.. هذه أعراضها وطرق العلاج

كتبت- أسماء أبو بكر

رسم الحناء في المناسبات عادة لفتيات كثيرات، إلا أنها قد تسبب حساسية للبعض، الأمر الذي يؤثر سلبًا على مظهر اليدين أو مكان رسم الحناء، والتعامل بطريقة خاطئة قد يزيد من حدة المشكلة ويتسبب في ترك آثار على الجلد.

الدكتور عماد فرج، استشاري الأمراض الجلدية والتجميل، قال إن حساسية الجلد التي يمكن أن تعاني منها بعض الفتيات بعد رسم الحناء ترتبط بوجود استعداد وراثي، لذلك لا تعاني كل الفتيات التي تستخدم نفس نوع الحناء لهذه المشكلة.

تابع فرج، أن عمق رسم الحناء، أي ما إذا كانت سطحية أو وصلت لطبقة أعمق، يزيد من احتمالية حدوث حساسية في الجلد، فضلًا عن نوع المادة المصنوع منها الحناء، ونشاط الجهاز المناعي، لأن أحيانا نشاطه يكون عنيفًا ويفرز أجسام مضادة كثيرة تسبب هذه الحساسية.

عن أعراض الحساسية الناتجة عن رسم الحناء، أوضح استشاري الأمراض الجلدية، أنها تتمثل في زيادة مستوى الجلد في منطقة رسم الحناء عن الجلد، حكة واحمرار، وأحيانا تكون الحساسية عنيفة ويصاحبها تكسر في خلايا الجلد ما يؤدي إلى ظهور فقاعات مائية وقرح (تقشر الجلد) أحيانًا، وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض خلال 24 ساعة بعد رسمها.

أشار فرج، إلى إمكانية حدوث ارتداد بسيط لأعراض الحساسية بعد فترة رغم اختفائها بعد تناول العلاج اللازم، وهذا يعرف بظاهرة كوبنر، وفي هذه الحالة تكون الأعراض عبارة عن احمرار مرسوم (حسب شكل الحناء المرسومة).

عن علاج هذا النوع من الحساسية، شدد فرج على ضرورة زيارة الطبيب على الفور، وأخذ مضادات حساسية قوية ومضادات الهيستامين، وقد تستدعي الحالة تناول كورتيزون، لسرعة الشفاء ولتجنب احتمالية ارتداد الأعراض مرة أخرى (ظاهرة كوبنر).

بعد علاج أعراض الحساسية، قد تعاني بعض الفتيات من وجود آثار على الجلد، وفقًا لفرج، الذي ذكر أن هذه الآثار قد تكون عبارة عن اسمرار مكان الالتهاب أو ظهور ندبات فيه، موضحا أن هذه الحالات تُعالج بكريمات التجميل أو الليزر، وفي بعض الأحيان يصبح شكل رسم الحناء دائم مثل الوشم بسبب رد فعل الجهاز المناعي وهذه الحالة يمكن علاجها بالليزر.

أما في حالة ظهور بقع أو آثار بيضاء، أكد فرج أنها أصعب في العلاج والتخلص منها يتطلب فترة أطول، إلا أن هناك أنواع معينة من الليزر تساعد في علاجها، وغالبا ما يتراوح عدد جلسات علاج آثار الحساسية من 2 إلى 4 جلسات.