مفيدة أم مضرة؟.. هكذا تؤثر "الغفوة" على صحتك
كتبت- ياسمين الصاوي
يشعر كثيرون بتثاقل الجفون، خاصة وقت الظهيرة، لكن هل الغفوة رغم سطوع الشمس أمر صحي أم ضار بالجسم؟
من الصعب وضع إجابة نموذجية حول أضرار وفوائد الغفوة لجميع البشر، فهناك بعض الحالات يمكن أن يشكل هذا الأمر مؤشرا لتدهور الصحة لديهم، حيث يؤكد خبراء النوم أنه إذا شعر الشخص في الغالبية العظمى من يومه بالرغبة في النوم، فربما يصبح ذلك أحد أعراض لمشكلة مثل الضغط العصبي أو الأرق، وفقا لموقع "medical daily".
وقال مايكل غراندر، مدير برنامج أبحاث النوم والصحة بجامعة أريزونا، إن هناك طريقة لمعرفة ما إذا كانت الغفوة مؤشرا غير جيد أم لا، وذلك عن طريق قياس مدة الغفوة، فإذا كانت تدوم 60 دقيقة أو أكثر، فإن هذه علامة على وجود أمر خاطئ بالنوم أو الصحة.
وبالطبع، يبدو الشعور بالغفوة طبيعيا عند الافتقار إلى النوم الجيد ليلا، كما يشعر الشخص بعدم الانتباه وفقدان الطاقة خلال اليوم، لكن لا يجب أن تصبح الغفوة عادة يومية لاستكمال ساعات النوم التي خسرها الشخص ليلا.
وفي الحقيقة، يعتبر الأمر أسوأ لدى الأشخاص الذين يستيقظون من الغفوة شاعرين بمزيد من الإرهاق والتعب أكثر مما كانوا عليه، وهذا ما يعرف باسم "كسل النوم"، تلك الحالة التي يحاول فيها الجسم أن يخبرنا بعدم شحنه بالكامل أو عدم استعداده للاستيقاظ الكامل بعد.
على الجانب الآخر، يستفيد البعض من وقت الغفوة، حيث يصبح الأمر عادة طبيعية لديهم بفعل الجينات، والتي تختلف كثيرا عن النوم لتعويض الوقت المفقود ليلا في النوم.
وذكرت سارة ميدنيك، أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا: "هؤلاء الأشخاص يمثلون 40% من السكان، والذين يؤدون مهامهم بشكل غير جيد حال عدم الغفوة".
ولا تشعر هذه المجموعة برغبة أقل في النعاس فقط، لكن بتحسن في حالتهم المزاجية ووظائفهم الإدراكية ووقت التفاعل مع الآخرين والذاكرة قصيرة الأمد وغيرها، حيث تشير المؤسسة الوطنية للنوم إلى هذه الفوائد التي ينادون بها حول طاقة وقت الغفوة.
وذكر الخبراء المختصين، أن وقت الغفوة يجب أن يتراوح بين 20-30 دقيقة لتعزيز الحالة النفسية والمعدلات الإنتاجية، مشيرين إلى الوقت المثالي والذي يأتي في الساعة 2- 3 ظهرا، بعد تناول وجبة الغداء، ويجب الأخذ في الاعتبار أن طول مدة الغفوة تعطي شعورا بعدم القدرة على النوم ليلا، وتؤثر على الساعة البيولوجية للجسم.
فيديو قد يعجبك: