لن «تعطيك جوانح».. هذا ما تفعله مشروبات الطاقة بجسمك

كتب- حاتم صدقي

كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «فرانتيرز» المتخصصة في الصحة العامة، أن المخاطر الصحية الجسيمة للكافيين في مشروبات الطاقة، تفوق بكثير الفوائد قصيرة الأجل والمحتوى الغذائي. 

وجد الباحثون أن هناك سلوك تنافسي خطير بين الشباب لتعاطيها، وأنها تدمر الكلى وتؤثر على صحتهم العقلية، وارتفاع ضغط الدم، والبدانة. 

وتقول الدكتورة جوزيمير ماتيي، أستاذ التغذية بجامعة هارفارد والباحث الأول في هذه الدراسة، إنهم قاموا بتلخيص عواقب استهلاك مشروبات الطاقة، والتي تشمل: مشاكل في القلب، الكلى، الأسنان، وضعف في الصحة العقلية.

وأضافت أن الأدلة العلمية أثبتت ضررها، ويجب تقييد استخدامها بنظم قاسية في مبيعاتها للأطفال والمراهقين، ووضع حدود قصوى لكمية الكافيين في عبوات هذه المشروبات وأن تكون مبنية على الدليل العلمي.

وتتكون معظم مشروبات الطاقة من مكونات متشابهة: السكر، الكافيين، وبعض الفيتامينات والمنشطات غير المغذية مثل الجوارانا، التاورين، والجينسينج. 

وقد تحتوي بعض العبوات على جرعة من الكافيين تصل إلى 500 ملجم بما يعادل كمية موجودة في 60 فنجان من القهوة. 

وتوصي الدراسات البحثية بألا تتجاوز كمية الكافيين التي يشربها الإنسان البالغ طوال اليوم 400 ملجم فقط، علمًا بأنه لا يوجد سوى عدد قليل من الأبحاث التي تتناول تحديد مستويات الكافيين بالنسبة للأطفال والمراهقين. 

واستطاعت صناعة مشروبات الطاقة النمو سريعًا، ويتم تسويقها على أنها مشروبات صحية يمكن للناس تعاطيها بشكل مستمر لزيادة التركيز وتحسين طاقتهم على العمل والتحمل والأداء الرياضي، إلا أن مراجعة الأبحاث توضح ازدياد العواقب الصحية حال تناولها.

وألقت الدراسات الضوء على اتجاه مقلق يتمثل في لجوء البعض لخط مشروبات الطاقة بالمواد الكحولية، وبالطبع تكون نتيجة ذلك بمثابة مضاعفة كمية الكحول التي يشربها دون مشروب الطاقة، وهو أمر يحفز على شرب المزيد من الكحول لمن يفعل ذلك، وبالتالي زيادة احتمال الإصابة بالتسمم الكحولي والجفاف.