هل حديثي الولادة معرضون للإصابة بالعمى؟
كتب - محمد عماد
تُعد مشاكل البصر من التحديات الصحية التي يمكن أن تواجه الأطفال من مختلف الأعمار، بما في ذلك حديثو الولادة، ورغم أن معظم الأطفال يولدوا بصحة بصرية جيدة، إلا أن هناك عوامل صحية قد تؤدي إلى فقدان البصر أو حتى العمى الكامل في بعض الحالات.
وفي التقرير التالي، يستعرض موقع "الكونسلتو" هل حديثي الولادة معرضون للإصابة بالعمى؟، وفقًأ لموقع "for eyes".
أسباب العمى عند الولادة
لا يُستثنى الأطفال حديثو الولادة من مخاطر الإصابة بالعمى، إذ يمكن أن تلعب العوامل الوراثية، أو مشكلات أثناء الحمل، أو عيوب في نمو العين دورًا رئيسيًا في هذا الأمر. ومن أبرز الأسباب:
إعتام عدسة العين الخلقي
يُعد إعتام عدسة العين الخلقي من الأسباب الشائعة للعمى عند الأطفال حديثي الولادة، ويظهر هذا العيب عادةً كبقع غير مصطبغة على عدسة العين، مما يتطلب إجراء فحص شامل للعين بعد الولادة مباشرةً، ثم في عمر 6 أشهر، و3 سنوات، و6 سنوات، مع متابعة دورية حتى مرحلة البلوغ.
اعتلال الشبكية الخداجي (ROP)
يؤثر هذا المرض على الأطفال الخدج، خصوصًا الذين يقل وزنهم عند الولادة عن 3 أرطال، وينجم اعتلال الشبكية الخداجي عن عدم اكتمال نمو الأوعية الدموية في شبكية العين، مما يؤدي إلى تسرب السوائل وظهور ندوب قد تضغط على الشبكية وتسبب انفصالها، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان البصر أو تشويشه.
مشكلات نمو العين أو الدماغ
يمكن أن تنشأ مشاكل في نمو العين أو الأجزاء المسؤولة عن الرؤية في الدماغ، مما يؤثر سلبًا على بصر الطفل.
عوامل الخطر
وفقًا للجمعية الأمريكية لأطباء العيون (AOA)، تزداد مخاطر الإصابة باعتلال الشبكية الخداجي إذا كان الطفل يعاني من مشكلات صحية أخرى أو وُلد بوزن منخفض جدًا أو قبل موعده الطبيعي.
أعراض العمى عند حديثي الولادة
لمراقبة صحة بصر الطفل، يُنصح الأهل بالتعاون مع طبيب عيون مختص لتقييم عمل العينين ومدى استجابتهما للضوء، ومن الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود مشكلة:
حدقة العين متغيرة اللون
مشاكل في حركة العين
حساسية مفرطة تجاه الضوء
احمرار دائم في العين
لمس الطفل لعينه بشكل متكرر
هل تشير الأعراض دائمًا إلى العمى؟
من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة إصابة الطفل بالعمى، قد تحتاج عينا الطفل إلى بعض الوقت لتتطورا بشكل طبيعي، فإن متابعة الأعراض مع طبيب العيون تبقى خطوة حاسمة للتشخيص المبكر وتجنب المضاعفات.
أهمية الكشف المبكر
يوفر الفحص الدوري للعين فرصة للكشف عن المشكلات المحتملة مبكرًا، مما يتيح التدخل العلاجي في الوقت المناسب، ويُوصى الأهل بالحرص على إجراء الفحوصات البصرية الدورية لأطفالهم بدءًا من الولادة.
فيديو قد يعجبك: