ضيق مجال الرؤية عرض لأكثر من مرض.. هل يمكن علاجه؟
كتبت- أسماء أبو بكر
خطورة مشكلات الإبصار، مثل ضيق مجال الرؤية، تكمن في احتمالية تأثيرها على النظر لدرجة تؤدي إلى فقدانه، لذلك لا يجب تجاهل هذا العرض بل لا بد من استشارة الطبيب لمعرفة المشكلة الصحية المسببة له ومن ثم علاجها.
عرض لمرض
ضيق مجال الرؤية يرجع إلى مشاكل صحية موضعية في العين أو مشاكل في أماكن أخرى بالجسم، وفقا لما قاله الدكتور مصطفى نبيه، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة القاهرة.
الارتفاع المزمن في ضغط العين (الجلوكوما المزمنة) يأتي على رأس أمراض العين التي يصاحبها ضيق في مجال الرؤية، أضاف نبيه أن هذه المشكلة تبدأ بعدم وضوح أجزاء صغيرة من مجال الرؤية ثم تكبر هذه الأجزاء بأشكال معينة تساعد في تشخيص المرض وبمرور الوقت يزداد الضيق ويشعر المريض أنه ينظر من أنبوبة ضيقة.
اقرأ أيضًا: هل يشير ازدواج الرؤية لمشكلة صحية خطيرة؟
تابع أستاذ طب وجراحة العيون، من الأمراض الموضعية الأخرى في العين التي تؤثر على مجال الرؤية: التهابات الشبكية والمشيمة، والتهابات العصب البصري، وانقطاع الدم عن العصب البصري، والانفصال الشبكي.
استكمل نبيه حديثه، قائلًا إن أمراض مركز الشبكية لا يُرى فيها المركز أي أن المريض يشعر أنه يوجد أنبوبة في المنتصف لا يمكنه الرؤية من خلالها ولكن يرى ما حولها، ومن أشهر هذه الأمراض الاعتلال الشبكي الذي يحدث مع التقدم في العمر.
عن المشكلات الصحية غير المرتبطة بالعين التي تؤدي لضيق مجال الرؤية، ذكر نبيه عدد منها: كأورام الدماغ لأن الورم يضغط على المسارات العصبية داخل المخ التي تخرج من العين، وارتفاع ضغط الدماغ، الذي يسبب انكماش مجال الرؤية من الأطراف ويزداد هذا الانكماش حتى ينتهي بالرؤية الأنبوبية ثم فقد مجال الإبصار نهائيًا، بالإضافة إلى أمراض الأوعية الدموية.
أعراض أخرى
الأعراض المصاحبة لضيق مجال الرؤية تختلف حسب المرض المسبب له، فمثلا إذا كان ناتجا عن أورام المخ تظهر معه أعراض مثل صداع شديد، وقئ، هذا ما ذكره نبيه، مضيفًا أن المياه الزرقاء غالبًا لا يصاحبها أعراض أخرى.
ما يجب فعله
حذر نبيه من تجاهل عرض ضيق مجال الرؤية لأن تجاهل علاج المشكلة الصحية المسببة له يعرض المريض لمضاعفات متعددة، فمثلًا إذا كان مرتبطًا بالجلوكوما المزمنة أو ارتفاع ضغط الدماغ يختفي مجال الرؤية تمامًا أي يفقد المريض النظر ولا يمكن إعادته مرة أخرى، لأن الألياف العصبية تموت، لذلك من الضروري معالجة هذه الأمراض مبكرًا.
لذلك شدد نبيه على ضرورة زيارة الطبيب لإجراء الفحص اللازم وعمل تخطيط لمجال الإبصار وفحص قاع العين، بالإضافة إلى الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية على الدماغ في حالة وجود أمراض جهاز عصبي وأشعة مقطعية على العين (أشعة ضوئية).
أشار نبيه إلى أن ضيق مجال الإبصار الناتج عن الانفصال الشبكي يمكن استعادته مرة أخرى، لكن هناك أمراض أخرى يكون هدف العلاج منع حدوث تطور في ضيق مجال الرؤية وتجنب فقدانه نهائيًا.
اقرأ أيضًا: ما أسباب التفاوت بين حجم حدقتي العين؟
فيديو قد يعجبك: