التهابات الجيوب الأنفية قد يسبب جحوظ العين.. انتبه لهذه الأعراض

كتبت- أسماء أبوبكر

العين تعتبر من أكثر أعضاء جسم الإنسان تأثرا بالتهابات الجيوب الأنفية، وتزداد حدة المضاعفات في حالة الالتهابات الشديدة، لذلك لا يجب إهمال العلاج ولا بد من التوجه للطبيب على الفور بمجرد ملاحظة الأعراض الأولية.

أضرار متعددة

الدكتور معتز عبد المؤمن، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أوضح أن العين متصلة بالجيوب الأنفية الموجودة في الجبهة وبين العينين وأسفلهما، وبالتالي في حالة الاصابة بحساسية أو التهابات في الجيوب الأنفية تظهر بعض الأعراض على العين كالاحمرار والحكة فيها.

من جانبه، أكد الدكتور رياض بهي الدين، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة القاهرة، أن إهمال علاج التهابات الجيوب الأنفية يسبب ألم شديد جدا في العين، ويمكن أن يكون في عين واحدة أو العينين معا، وفي حالة وجود صديد من الممكن أن يتسرب إلى حجاج العين مسببا التهاب في العصب البصري، أو جحوظ في العين في حالة حدوث تآكل في عظم الحجاج.

أشار أستاذ طب وجراحة العيون إلى أن حساسية الجيوب الأنفية لا تسبب تورم في العين أو الجفون إلا إذا صاحبها حساسية في العين أيضا.

أعراض مصاحبة

الأعراض الأولية لالتهابات الجيوب الأنفية لا تظهر على العين، وفقا لعبد المؤمن تتمثل في: الصداع خاصة فترة ما بعد الظهر وتزداد حدته في وضع السجود، انسداد في الأنف وخروج صديد منها ينزل إلى الحلق أحيانا، ألم في عظم الجمجمة والأسنان.

وعن الأعراض التي تظهر على العين، قال استشاري الأنف والأذن والحنجرة إنها تختلف حسب نوع الالتهاب، فالتهاب الجيوب الأنفية الحاد يسبب احمرار في العين وزيادة إفراز الدموع والتهاب العين أحيانا، أما الالتهاب البكتيري من الممكن أن يصل للعين ويسبب احمرار وانتفاخ في الجفون وخروج صديد من العين.

أضاف عبد المؤمن أن حساسية الجيوب الأنفية تظهر على العين في صورة احمرار وزيادة إفراز الدموع وحكة في العين، محذرا من تجاهل علاجها لاحتمالية تحولها إلى التهاب بكتيري، الذي قد يؤدي إلى فقدان النظر في الحالات الشديدة التي ينتشر فيها الالتهاب داخل العين.

علاج السبب

وفقا لبهي الدين، علاج الأعراض التي تظهر على العين يتوقف على علاج السبب الرئيسي لها وهو التهابات الجيوب الأنفية، مؤكدا أن معالجة الأعراض فقط وتجاهل سببها لا يساعد على تحسن الحالة.

علاج التهابات الجيوب الأنفية يختلف حسب نوع الالتهاب، فالالتهاب البكتيري يتطلب تناول مضادات حيوية وقطرات مضاد حيوي للعين، أما المزمن من الممكن علاجه بمضادات الحساسية لفترة طويلة تستغرق شهرين إلى 4 شهور، وربما تستدعي الحالة تناول الكورتيزون، هذا ما ذكره عبد المؤمن.

أضاف عبد المؤمن أن معظم التهابات الجيوب الأنفية المزمنة تحتاج إلى تدخل جراحي في حالة فشل العلاج الدوائي، مشددا على ضرورة الالتزام بالعلاج، حتى إذا استمر لفترة طويلة، لتجنب الأضرار التي يمكن أن تصيب العين قدر الإمكان.