هل نظارتك الشمسية آمنة لعينيك؟

كتب: ياسمين الصاوي

يقرر البعض ارتداء نظارات شمسية حسب ملائمتها لملامح الوجه، دون الالتفات إلى تأثيرها على صحة العين.

قال أحد أطباء العيون بمستشفى "الشعب الأول" بمقاطعة "خفي" الصينية، إن المستشفى استقبلت في الفترة الأخيرة، خاصة في فصل الربيع، أعداد كبيرة من المصابين بأمراض العيون بسبب ارتداء النظارات الشمسية، والتي جاء أكثرها شيوعاً: التورم واحمرار العين والآلام الحادة.

وعلى الرغم من عدم خطورة هذه الأعراض، حيث يمكن استخدام قطرة مناسبة لمعالجتها، إلا أن الأطباء يعتقدون أن هناك علاقة بين مرض العين وارتداء النظارات الشمسية، وذلك وفقاً لما نشرته «بوابة حكومة الصين الشعبية».

وأوضح الأطباء، أن العين عندما تتعرض لضوء قوي، تحاول حماية نفسها، وتتغير حدقة العين، وتخفض نسبة الأشعة فوق البنفسجية التي تدخل إليها.

ولا تستطيع النظارات الشمسية منع الأشعة فوق البنفسجية من الدخول إلى العين، حيث تضعف نفاذية العدسة، وتجعل حدقة العين تتوسع بشكل أكبر، مما يؤدي إلى نفاذ هذه الأشعة إليها، بل ويصاب البعض بعمى الألوان والعمى الليلي والتهاب الأعصاب، وبناءً عليه فإن لم تكن النظارة مناسبة لعين الشباب وكبار السن، فلا يجب ارتدائها.

وأفاد الخبراء بهذا المجال، أن اختيار نظارة شمسية مناسبة، يتطلب أولاً رؤية إن كانت تحتوي على خدوش أو عيوب في الزجاج أم لا، على أن تبعد 45 سم

عن العينين، والتأكد من الخطوط الأفقية والرأسية، لتجنب الإصابة بتشوه عدسة العين.

ويجب التأكد من جودة النظارة والعلامة التجارية عليها واللون ومعايير الأشعة فوق البنفسجية الخاصة بها عند التوجه إلى المحلات المتخصصة في بيع

النظارات الشمسية.

ويُفضل أن يتراوح مؤشر الحد من الأشعة فوق البنفسجية بين 96% إلى 98%، ويعتبر 100% هو الخيار الأمثل بشكل عام، كما يستحسن اختيار لون

الرمادي والبني والأسود الغامق، والابتعاد عن الأزرق والأرجواني.