التهاب اللثة.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
كتبت- أسماء أبو بكر
التهابات اللثة من مشاكل الأسنان الشائعة والتي تختلف درجاتها من حالة لأخرى، والحالات الشديدة منها تسبب مضاعفات متعددة لا تقتصر على الفم والأسنان فقط بل تصل إلى أعضاء حيوية بالجسم.
أسباب التهاب اللثة
التهاب اللثة عبارة عن تفاعل أنسجة اللثة مع البكتيريا الموجودة داخل الفم، ما يؤدي إلى إفراز بعض المواد المسببة لأعراض الالتهاب، هذا ما ذكره الدكتور فتحي أبو زيد، أستاذ طب الفم وأمراض اللثة بكلية الطب جامعة الأزهر، الذي أوضح أنه يوجد ما لا يقل عن 700 نوع من البكتيريا داخل الفم، ونتيجة لأسباب معينة تزداد وتنشط هذه البكتيريا مسببة التهابات اللثة.
قد يهمك: لتجنب تراكم الجير على الأسنان.. تخلص من "البلاك"
السبب الرئيسي لالتهاب اللثة، هو تراكم البكتيريا أو البلاك الذي يحدث له نوع من التكلس ليتحول إلى جير، ما يزيد من البكتيريا الضارة التي تسبب التهابات لثة شديدة، ويتكون البلاك نتيجة تراكم بقايا الطعام في الأسنان لعدم الاهتمام بتنظيفها وتفريشها بصفة مستمرة، وقال أبو زيد إنه مع وجود طبقة البلاك تزداد فرص حدوث التهاب اللثة في حالة وجود عوامل أخرى، مثل:
- ضعف المناعة لأي سبب: مثل الإصابة بمرض السكري أو أحد الأمراض المزمنة الأخرى.
- تناول بعض أنواع الأدوية، كالأدوية المثبطة للمناعة والعلاج الكيماوي والإشعاعي، لأنه يؤدي إلى نقص المناعة أيضا وبالتالي يسهل على البكتيريا اختراق أنسجة اللثة مسببة التهابها، بالإضافة إلى بعض أنواع أدوية الضغط.
- التغيرات الهرمونية: مثل التغيرات التي تحدث فترة الحمل أو الفتيات في سن البلوغ.
أكد أستاذ طب الفم وأمراض اللثة أن التغيرات الهرمونية أو ضعف المناعة لن يؤدي إلى التهاب اللثة إذا لم يوجد بكتيريا ضارة داخل أنسجتها، أي أن وجود بكتيريا البلاك شرط أساسي لحدوث التهاب اللثة، مشيرا إلى أن هناك أنواع من التهابات اللثة تكون نتيجة فيرس مثل الهربس وبعض الفطريات لكنها ليست شائعة الحدوث.
أعراض التهاب اللثة
وفقا لأبوزيد، أعراض التهاب اللثة تتمثل في:
- نزيف اللثة.
- انتفاخ اللثة.
- وجود بقايا طعام بين الأسنان.
- تكون جيوب لثوية.
- انبعاث رائحة كريهة من الفم.
- تحرك أو اهتزاز الأسنان في الحالات المتأخرة.
المضاعفات المحتملة
مضاعفات التهاب اللثة لا تقتصر على فقدان الأسنان فقط في الحالات الشديدة من الالتهاب، بل تمتد إلى أماكن أخرى في الجسم، ذكر أبو زيد أن بعض الأبحاث أكدت وجود ارتباط قوي بين التهاب اللثة وأمراض القلب، والإجهاض أو الولادة المبكرة أو ولادة أطفال ناقصي النمو.
تابع أبو زيد، بعض المواد التي تفرز أثناء التهابات اللثة مثل البروستاجلاندين، الثرومبوكسان، وجدت الأبحاث أن هذه المواد كانت توجد بنسبة كبيرة في السائل الموجود حول الجنين لدى السيدات اللاتي تعرضن للإجهاض أو ولادة مبكرة.
اقرأ أيضا: مضاعفات متعددة لإهمال التهاب اللثة.. بينها الإضرار بالقلب
علاج التهاب اللثة
علاج التهاب اللثة يختلف حسب درجته (بسيط، متوسط، شديد)، أوضح أبو زيد أن التعامل الطبي معه يكون على النحو التالي:
- التهاب اللثة البسيط: علاجه يعتمد على التنظيف المستمر للأسنان وتفريشها بالفرشاة والمعجون، وإزالة البلاك والأنسجة الملتهبة لدى طبيب الأسنان.
- التهاب اللثة المتوسط: إذا كان الالتهاب في الأسنان الأمامية يكون من السهل تنظيفها، لذلك يعتمد العلاج على التنظيف وكحت الأنسجة الملتهبة وإزالة طبقة البلاك، لكن إذا كان في الأسنان الخلفية يتم التعامل معها مثل الحالات الشديدة، كوضع بدائل عظمية.
- التهاب اللثة الشديد: يجب استخدام بعض المواد مثل البدائل العظمية للحفاظ على الأسنان ومنع سقوطها، لكن هناك حالات شديدة جدا يقل فيها فرصة تثبيت الأسنان ويكون من الضروري خلعها ووضع أسنان تعويضية.
الوقاية من التهاب اللثة
من الممكن تجنب التهابات اللثة أو تقليل فرص الإصابة بها، عن طريق:
- العناية بنظافة الأسنان، سواء باستخدام الفرشاة والمعجون، أو السواك، مرتين في اليوم، بجانب استخدام خيط الأسنان وغسول الفم.
- الحرص على تناول الأطعمة الصحية، خاصة الأطعمة الغنية بالألياف كالخضراوات.
- تقليل السناكس بين الوجبات قدر الإمكان، وفي حالة الرغبة في تناولها يُفضل أن تكون فاكهة مثلا بدلا من الحلويات أو أكياس الكاراتيه والشيبسي.
- عمل فحص دوري للأسنان واللثة كل 6 شهور.
اقرأ أيضا: هل نظفت اللثة من قبل؟.. إليك الطريقة الصحيحة
فيديو قد يعجبك: