هل زيادة إفراز اللعاب تشير لمشكلة صحية؟
كتبت- أسماء أبو بكر
رغم أن البعض يعاني من جفاف الفم، ففي الوقت نفسه يعاني آخرون من زيادة إفراز اللعاب لكنه لا يسبب مضاعفات كالناتجة عن جفاف الفم، فهو مشكلة محرجة فقط تزعج المصاب بها، لأنه قد يعاني من سيلان اللعاب أثناء التحدث أو النوم.. فهل يمكن علاجه؟
أسباب متعددة
اللعاب يُفرز عن طريق 3 غدد لعابية، تتوزع في 3 أماكن مختلفة، وفقًا لدكتور فتحي أبو زيد، وكيل كلية طب الفم والأسنان بجامعة الأزهر بأسيوط، موضحًا أن أي التهابات داخل الفم قد تتسبب في زيادة نشاط الغدد اللعابية، الأمر الذي يزيد من إفراز اللعاب، كالتهابات اللثة أو قرح الفم، كذلك تسوس الأسنان المصحوب بألم والتهاب.
أضاف أبو زيد أن زيادة إفراز اللعاب في بعض الأحيان تكون مصاحبة لبعض الأمراض العضوية خارج الفم، خاصة الأمراض العصبية كشلل الرعاش، لكن في هذه الحالة لا يكون زيادة إفراز اللعاب هو العرض الأساسي الذي يعاني منه المريض.
وقال الدكتور سامي الحباك، أستاذ أمراض الفم واللثة بجامعة الأزهر، إن الالتهابات داخل الفم تتسبب في زيادة إفراز اللعاب، مؤكدًا أن زيادة اللعاب لدى الأطفال وكبار السن يكون أمر طبيعي في الأغلب ولا يشير لأي مشكلة صحية، فضلًا عن أن البعض قد يعاني من زيادته بعد تركيبات الأسنان مباشرة، خاصة المتحركة، لكن يكون ذلك لفترة مؤقتة.
علاج السبب
يعتمد التخلص من زيادة إفراز اللعاب على معرفة السبب وعلاجه، كعلاج القرح أو التهابات اللثة مثلًا، ما يساعد في تحسن الحالة.
أكد "الحباك" أن زيادة إفراز اللعاب عند الأطفال لا يحتاج إلى العلاج لأنه يقل بشكل تلقائي بمرور الوقت، كذلك في حالة تركيبات الأسنان، مشيرًا إلى أن هناك أدوية تساعد على تقليل إفراز اللعاب إلا أنه لا يُنصح باستخدامها لتأثيرها الضار على الأعصاب، لذلك من الأفضل الاكتفاء بمعالجة السبب فقط كالتهابات الفم إن وجدت.
وأشار أستاذ أمراض الفم واللثة إلى أن اللعاب له فوائد متعددة، كحماية الأسنان من التسوس، والتقليل من احتمالية حدوث التهابات بالفم، ويساعد في عملية مضغ وبلع الطعام فضلا عن تحسين عملية الهضم، لأنه يحتوي على إنزيمات معينة تسهل الهضم، لذلك فإن نقصانه أو جفاف الفم يسبب العديد من المشاكل.
فيديو قد يعجبك: