أسنانك تحتاج للتنظيف أم التبييض؟.. إليك الفرق

حسناء الشيمي

يعتقد البعض أن تنظيف الأسنان عند الطبيب يساهم في تغيير لونها الأصلي، وهو أمر غير صحيح، فعملية تبييض الأسنان تختلف تماما عن تبييضها، وهو ما يوضحه الدكتور نور الدين مصطفى، أخصائي تجميل وتركيب الأسنان، وعضو الجمعية الأمريكية لتجميل الأسنان.

تبييض الأسنان عملية كيميائية، تدخل إلى طبقة المينا للأسنان، وتصل أيضا إلى طبقة العاج التالية لها، وتغير من لون الأسنان الأصلي وتزيل التصبغات الداخلية الموجودة فيها، بحسب مصطفى.

وأشار إلى أن الأسباب التي تستدعي تبييض الأسنان هي تناول المأكولات، والمشروبات الملونة، مع عدم تنظيفها وغسلها باستمرار، مما يؤدي لتراكم التصبغات على الأسنان، لأنها مثل أي سطح يمتص الألوان من خلال فتحات صغيرة جدا على سطحها.

وأوضح عضو الجمعية الأمريكية لتجميل الأسنان، أن تلون الأسنان ينقسم إلى نوعين، تلون سطحى ويسهل ازالته، وآخر عميق يتغلغل داخل الاسنان، وفي هذه الحالة تحتاج الأسنان لعلاج آخر.

وأضاف مصطفى، أن تنظيف الأسنان يهدف بالأساس لإزالة الجير المتراكم عليها، وإزالة طبقة البلاك والتصبغات الخارجية السطحية فقط، أي يعيد الأسنان إلى لونها الأصلي فقط، ولكنه لايغير من لونها ولا يبيضها.

وأوضح أنه لايشترط أن يكون لون الأسنان الطبيعي أبيض، فالأسنان لها عدة ألوان مثل الشعر، والعيون، وهناك أسنان طبيعتها صفراء اللون، وهناك أسنان بدرجات من اللون الرمادي.

وأشار مصطفى، إلى أن أسباب تكون الجير على الأسنان تعود في الأساس للأطعمة التي يتناولها الشخص، حيث تكون مادة لزجة على الأسنان، ورغم كون الأسنان ناعمة جدا وصلبة بطبيعتها، ولا تقبل أن يتكون الجير مباشرة عليها، فمع الوقت وتراكم الأطعمة تتكون طبقة صلبة على الأسنان، ولا يمكن إزالتها بالفرشاة، وهنا يتم إزالتها بجهاز مخصص يستخدمه الطبيب.

ولكن عند الإهمال في التعامل مع الجير، يتعرض الفرد للإصابة بحساسية الأسنان، نتيجة ملامسة جذور الأسنان لأي أطعمة سواء سائلة أو صلبة، ولعلاج تلك المشكلة يتم إزالة الجير وتغطية مسام الجذور بشكل يحمي الأسنان، كما نصح بزيارة الطبيب كل 6 شهور.

وأوضح مصطفى، أن الجير يتكون على الأسنان إما كل 3 شهور، أو 6 شهور، أو سنة، ويتوقف ذلك على طبيعة الأسنان واللعاب المساعد على تكون الجير، وكذلك نوعية الأطعمة.