متى يكون ثِقل حركة الأطراف مؤشرًا خطرًا؟ استشاري يوضح
كتب - محمد عماد
تحدث الدكتور أيمن الكيلاني، استشاري المخ والأعصاب، عن انتشار أمراض المخ والأعصاب وتنوع أعراضها، مشيرًا إلى أهمية تصنيفها لفهم أفضل لأسبابها وعلاجها، موضحًا أن هذه الأمراض تؤثر بشكل رئيسي على الجوانب الحركية والحسية للجسم، ما يجعل تشخيصها وعلاجها يتطلب تمييزًا دقيقًا بين الأعراض المختلفة التي تظهر على المريض.
في حديثه، أوضح الكيلاني، في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، أن المخ والجهاز العصبي المركزي يشملان الدماغ والنخاع الشوكي، حيث يقوم الجهاز العصبي بإرسال إشارات حركية من الدماغ إلى العضلات وأخرى حسية إلى الدماغ. ولفت إلى أن أي مشكلة تؤثر على الحركة، مثل ثقل في الأطراف أو ضعف الحركة في جزء معين من الجسم، تعتبر جزءًا من الأعراض الحركية لأمراض المخ والأعصاب. وتشمل هذه الأعراض ضعف الأطراف العليا أو السفلى أو حتى ضعفًا في الإصبع، وهو ما يستدعي استشارة طبيب متخصص للتشخيص السليم.
أما عن الشق الحسي، فقد قسمه الكيلاني إلى نوعين: الحس العام والحس الخاص، فالحس العام يتضمن الشعور بالخدر أو تنميل الأطراف مثل الشعور بوخز الدبابيس، ويظهر هذا العرض عادةً عند مرضى السكري الذين يعانون من التهابات في الأعصاب الطرفية، أما الحس الخاص، فهو مرتبط بالحواس الخمس: اللمس، والذوق، والسمع، والشم، والإبصار، وأي خلل في إحدى هذه الحواس قد يكون عرضًا لأمراض المخ والأعصاب.
وأضاف الكيلاني أن المريض الذي يعاني من ضعف في السمع أو مشاكل بصرية قد يكون بحاجة لاستشارة مختصين من مختلف التخصصات. ففي حالة ضعف السمع، يجب أن يبدأ المريض بزيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة، الذي يستطيع توجيه المريض، فإذا كانت المشكلة مرتبطة بالجهاز العصبي، يُحال المريض إلى طبيب المخ والأعصاب.
وأشار استشاري المخ والأعصاب، إلى أنه بالمثل، في حالة ضعف الإبصار، يُفضل استشارة طبيب الرمد أولاً، للتأكد من عدم وجود مشكلات في العين مثل المياه البيضاء أو أمراض الشبكية، قبل استشارة طبيب المخ والأعصاب في حال كان هناك التهاب في العصب البصري أو أمراض أخرى متعلقة بالدماغ.
واختتم الكيلاني حديثه بالتأكيد على أهمية التشخيص التكاملي، حيث قد تتداخل اختصاصات طبية مختلفة لعلاج مريض يعاني من مشاكل في الحواس.
فيديو قد يعجبك: