هل يرتبط حجم الثدي بالإصابة بالسرطان؟
كتبت - ندى سامي:
سرطان الثدي أبرز أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء، وهناك العديد من العوامل التي قد تزيد خطر التعرض للإصابة به، فهل حجم الثدي أحدها؟
"الكونسلتو" يستعرض في السطور التالية، العلاقة بين حجم الثدي وإمكانية التعرض للإصابة بسرطان الثدي، وفقًا لما ذكره موقع "Very well health".
هل هناك علاقة بين حجم الثدي والإصابة بالسرطان؟
لا يوجد دليل علمي يربط حجم الثدي بسرطان الثدي تجعل السمنة النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي والنساء اللائي يعانين من زيادة الوزن غالبًا ما يكون لديهن ثدي أكبر، قد يكون هذا أحد الأسباب التي تساهم في الإصابة.
لم تكن هناك دراسات كبيرة تمت مراجعتها من قبل الأقران تدعم حجم الثدي كعامل في تطور سرطان الثدي، تلعب السمنة دورًا مهمًا في الإصابة بسرطان الثدي خاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث.
في كثير من الأحيان يكون لدى النساء البدينات أثداء أكبر من المرأة العادية مما قد يشير إلى أن النساء ذوات الأثداء الكبيرة أكثر عرضة للإصابة، ومع ذلك فيعتبر الوزن أو مؤشر كتلة الجسم ( BMI ) هو عامل الخطر وليس حجم الثدي الفعلي.
اقرأ أيضًا: واظبي عليها- 5 عادات يومية تجنبِك الإصابة بسرطان الثدي
عوامل تقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي
بالإضافة إلى الوزن، هناك عوامل رئيسية يجب مراعاتها عند تقييم خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتشمل:
الجنس والعمر
المرأة وخاصة مع التقدم في العمر هم من أكبر عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي، في حين أنه يمكن أن يحدث في سن أصغر فإن معظم الإصابات بسرطان الثدي يوجد لدى النساء في سن 50 عام وفيما فوق.
التاريخ العائلي لسرطان الثدي
يرتبط ما يصل إلى 10٪ من حالات سرطان الثدي بتاريخ عائلي، تظهر الأبحاث أن إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى مثل أحد الوالدين أو الأشقاء أو الأطفال بسرطان الثدي يضاعف من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
الاستعداد الجيني
عندما ينتقل الجين المتحور من أحد الوالدين بما في ذلك الأب، فإنه يزيد من فرصة إصابة المرأة بسرطان الثدي، الطفرات الجينية الأكثر شيوعًا المرتبطة بسرطان الثدي والمبيض هي جينات BRCA1 أو BRCA2عادةً ما تساعد هذه الجينات في محاربة السرطان عن طريق قمع الأورام، عندما يتم تحويرها تقل القدرة على محاربة الورم.
حوالي 50 امرأة من أصل 100 مصابة بطفرة في أحد جينات BRCA ستصاب بسرطان الثدي عند بلوغهن سن 70.
إذا أظهر الاختبار الجيني أن لديك طفرة في أحد جينات BRCA فقد يوصي الطبيب بضرورة المتابعة، وربما القيام بأحد الطرق الوقائية التي تقلل من فرص التعرض للإصابة، كاستأصل الثدي الوقائي.
كثافة الثدي
يتكون الثدي من أنسجة دهنية وغدية، النسيج الغدي هو جزء من الثدي يصنع الحليب بينما النسيج الضام يثبت الثدي في مكانه، أولئك الذين لديهم ثدي كثيف لديهم أنسجة دهنية أقل.
حوالي 43٪ من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 74 سنة لديهن أنسجة ثدي كثيفة والنساء ذوات الأثداء الكثيفة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
يصعب قراءة صور الثدي الشعاعية للثدي الكثيف وتفسيرها من تلك الخاصة بالثدي الدهني، تظهر كتل وأنسجة الثدي الكثيفة باللون الأبيض في صورة الثدي الشعاعية، تبدو كتل الثدي أيضًا بيضاء في تصوير الثدي بالأشعة السينية مما يجعل من الصعب معرفة الفرق، وقد تحتاج المرأة في تلك الحالة إلى الخضوع لتشخيص أكثر دقة مثل القيام بإجراء خزعة الثدي وتحليل عينة من الأنسجة للتأكد من الإصابة.
قد يهمك: متى يجب الخضوع لفحص الماموجرام؟
فيديو قد يعجبك: