تنظيف القولون - حقيقة أم خرافة؟
04:10 م
الإثنين 28 مارس 2022
كتبت- ياسمين الصاوي:
يلجأ البعض إلى العلاجات المنزلية أو بعض المنتجات التي تباع في الصيدليات مثل الفوار وغيره لتنظيف القولون من السموم والبراز المتحجر، ولكن هل كل هذا حقيقة أم مجرد خرافات؟
ظهر مسمى تنظيف القولون في الطب اليوناني القديم، ثم صار شائعًا في الولايات المتحدة عام 1900، وتم الترويج له عن طريق تناول بعض أنواع الشاي والإنزيمات وغيرها، حسبما نشر موقع "WebMD".
حقيقة أم خرافة؟
تبدو الأبحاث العلمية التي تدعم فكرة تنظيف القولون محدودة للغاية، ولا يوجد أي دليل على صحة ذلك، بل إن الآثار الجانبية الناتجة عنها متوسطة- خطيرة.
وتتركز الفكرة الرئيسية وراء تنظيف القولون إلى الاعتقاد بأن اللحوم والأطعمة الأخرى التي لم يتم هضمها بشكل جيد، تسبب تراكم البراز المتحجر في القولون، ما ينتج سمومًا تدخل الدورة الدموية ويحدث تسمم الجسم، وفي تلك الحالة تشمل الأعراض: الإعياء والتعب والصداع وزيادة الوزن وقلة الطاقة.
هل هناك حاجة لتنظيف القولون؟
يعمل الجسم من تلقاء نفسه على التخلص من السموم والفضلات، حيث يمكن للبكتيريا الطبيعية الموجودة في القولون إزالة السموم من الطعام، ويعمل الكبد أيضًا على تنقية الجسم من السموم.
وتمنع الأغشية المخاطية في القولون المواد غير المرغوب فيها من إعادة دخول الدم والأنسجة مرة أخرى، كما تتجدد بطانة الأمعاء بشكل أسرع من أي نسيج آخر في الجسم، مما يقي من تراكم المواد الضارة.
اقرأ أيضًا: تنظيف القولون بالأعشاب - 6 منتجات عليك شرائها
فوائد تنظيف القولون
يساعد تنظيف القولون على التخلص من السموم وتحسين وظائف الجسم وآلية عمل الأعضاء بشكل أفضل، كما يعمل على خسارة الوزن وتقليل فرص الإصابة بسرطان القولون، وفي الوقت نفسه لم تتوافر أي دراسات علمية تدعم صحة ذلك.
أضرار تنظيف القولون
لا تعني العلاجات الطبيعية بالضرورة أنها آمنة، ولا تنظم الدولة استعمال منتجات تنظيف القولون التي تُباع في الصيدليات، لذا لا يمكن ضمان فعاليتها وسلامتها.
ومن الممكن أن تنتج بعض الآثار الجانبية عن تلك المنتجات، مثل القيء والغثيان والمغص والدوخة والجفاف، وربما تسبب الفشل الكلوي.
فيديو قد يعجبك: