متى تكون آلام الظهر علامة على سرطان الثدي؟

كتبت- حسناء الشيمي:

بالرغم من أن ألم الظهر لا يعد من الأعراض الأساسية لسرطان الثدي، التي تشمل تورم في الثدي، وتغير في لون الجلد، وتغير في شكل الحلمة، إلا أن ألم الظهر إذا صاحب سرطان الثدي، فهذا يكون علامة على انتشاره، وهو ما يسمى بسرطان الثدي النقيلي.

"الكونسلتو" يستعرض في السطور التالية، علاقة سرطان الثدي بألم الظهر، والمقصود بسرطان الثدي الانتقالي، وفق ما جاء في "healthline".

ما المقصود بسرطان الثدي الانتقالي

عندما يقوم الأطباء بتشخيص سرطان الثدي، فيقومون بتقسيمه إلى 4 مراحل، وعندما ينتشر السرطان ويصل للمرحلة الرابعة، فقد يصل إلى العظام ويضعفها، وقد يكون الألم علامة على كسر عظم العمود الفقري أو ضغط الورم على الحبل الشوكي.

ويمكن أن ينتشر بطريقتين مختلفتين:

• يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية من الثدي إلى الأنسجة القريبة.
• تنتقل الخلايا السرطانية عبر الأوعية اللمفاوية أو الأوعية الدموية إلى مواقع بعيدة.

تعتمد أعراض سرطان الثدي النقيلي على الأعضاء التي أثر عليها، وتشمل:

• صداع، ومشاكل في الرؤية، ونوبات صرع، وغثيان أو قيء إذا وصل إلى الدماغ.
• اصفرار الجلد والعينين، وآلام البطن، والغثيان والقيء، وفقدان الشهية إذا وصل إلى الكبد.
• سعال مزمن، وألم في الصدر، وصعوبة في التنفس إذا وصل إلى الرئتين.

يمكن أن يتسبب سرطان الثدي النقيلي أيضًا في ظهور أعراض عامة ، مثل:

• الإعياء.
• فقدان الوزن.
• فقدان الشهية.

اقرأ أيضًا: أهمها الزواج المبكر.. إرشادات ضرورية للوقاية من سرطان الثدي

تشخيص سرطان الثدي

1- الفحص السريري

يعتمد تشخيص سرطان الثدي على متابعة الأعراض التي تعاني منها مثل تورم في الثدي، أو ألم في بعض الحالات، أو خروج إفرازات من الحلمة، أو تغير في شكل الثدي.

2- التصوير بالأشعة

تستخدم الأشعة السينية لالتقاط صور للثدي، ويمكن أن يُظهر اختبار الفحص ما إذا كان هناك ورم داخل الثدي أم لا، ومدى انتشاره.

وتستخدم الموجات فوق الصوتية لتكوين صورة للثدي، ويمكن أن يساعد الطبيب في معرفة ما إذا كان النمو في الثدي صلبًا، مثل الورم، أو ممتلئًا بسائل، مثل كيس.

كما يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي، وموجات الراديو لإنشاء صور مفصلة للثدي، ويمكن أن تساعد هذه الصور الطبيب في تحديد مكان الورم، ومدى انتشاره.

3- أخذ عينة

يتم أخذ عينة من نسيج الثدي، ويتم اختباره لمعرفة ما إذا الورم سرطانيًا أم لا.

وعند التأكد من وجود الورم، والاشتباه في انتشاره، فيتم اللجوء للفحوصات التالية للتحقق من مكانه:

• فحص الكبد.
• فحص العظام.
• عمل الأشعة السينية، أو الأشعة المقطعية للصدر أو البطن.
• التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

علاج سرطان الثدي

يعتمد العلاج على مكان انتشار السرطان ونوعه، وفي الغالب تشمل:

1- أدوية العلاج الهرموني

تستخدم هذه الأدوية لعلاج سرطانات الثدي الإيجابية لمستقبلات الهرمونات، ويتم عن طريق حرمان الأورام من هرمون الاستروجين الذي يحتاجونه للنمو.

وتحتوي خلايا سرطان الثدي الإيجابية "HER2" على كميات كبيرة من بروتين يسمى "HER2" على سطحها، ويساعد هذا البروتين على النمو، وبالتالي يتم اللجوء للأدوية المضادة لذلك البروتين، لتساهم في إبطاء أو توقف نمو هذه الخلايا السرطانية.

2- العلاج الكيميائي

يبطئ العلاج الكيميائي نمو الخلايا السرطانية في الجسم، وعادة ما يتم الحصول على هذه الأدوية في دورات مدتها 21 أو 28 يومًا.

3- العلاج الإشعاعي

يدمر الإشعاع الخلايا السرطانية أو يبطئ نموها، وقد يعطيك طبيبك إشعاعًا بالإضافة إلى العلاجات الأخرى.

السيطرة على آلام الظهر

يمكن للطبيب علاج سرطان الثدي الذي ينتشر في العظام بأدوية تساهم في إبطاء تلف العظام ومنع الكسور التي يمكن أن تسبب الألم، وتُعطى هذه الأدوية عن طريق الوريد أو الحقن، وللسيطرة على الألم يتم إعطاء المريضة بعض المسكنات.

قد يهمك أيضًا: أنواع العلاجات المستخدمة للقضاء على سرطان الثدي