أخطرها الأورام.. 3 حالات تستوجب إجراء عملية زراعة الكبد
كتب- أحمد كُريّم:
يلجأ الأشخاص المصابون بتليف الكبد في بعض الأحيان إلى إجراء عمليات لزراعة الكبد، بعد فشل التدخلات الطبية الأخرى في احتواء التليف، أو الأمراض الأخرى في الكبد.
ويقول خبراء الصحة إن عمليات زراعة الكبد قد تنجح في بعض الأحيان، وقد تحدث مشكلات في أحيان أخرى يمكن أن تهدد حياة المريض.
ويستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية الأعراض التي تكشف حدوث تليف كبدي يقتضي إجراء جراحة لزراعة الكبد، وطرق إجراء العملية، وعلاقة جراحات الكبد بالقضاء على الفيروسات الكبدية.
يقول الدكتور محمد إسماعيل عميد المعهد القومي للأمراض المتوطنة والكبد إن عمليات زراعة الكبد يتم إجراؤها للمصابين بالأمراض التالية:
1- التليف الكبدي.
2- الأورام الكبدية التي تؤدي إلى خلل في وظائف الكبد يعوق المصاب بهذه الأمراض عن ممارسة حياته بصورة طبيعية.
3- المصابين بالفيروسات الكبدية وخاصة فيروس سي في مراحله المتأخرة.
أعراض تليف وسرطان الكبد
ويوضح عميد المعهد القومي للأمراض المتوطنة أن أعراض الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد هي:
- اصفرار العين.
- استسقاء البطن.
- حدوث غيبوبة كبدية بصورة متكررة.
طرق زراعة الكبد
ويشير إسماعيل إلى أن هناك طريقتين لزراعة الكبد هما:
- زراعة الكبد من شخص حديث الوفاة وهذا النوع من الجراحات لم يتم تطبيقه في مصر إلى الآن.
- زراعة فص من الكبد من متبرع حي بدلًا من الكبد المتليف ويستطيع الجزء المتبقي للمتبرع خلال أيام قليلة أن يقوم بوظائف الكبد كاملة دون أي مشاكل أو مضاعفات للمتبرع، كما أن هذا الجزء المتبقي للمتبرع ينمو مرة اخرى ويعود إلى 95% من حجم الكبد الطبيعي في غضون 6 أشهر من الجراحة.
أقرأ أيضًا: منها تناول أدوية البرد.. 8 عادات خاطئة تؤدي لتدمير الكبد
ويؤكد إسماعيل أن المريض والمتبرع يخضعان لسلسلة من الفحوصات الطبية لضمان سلامتهما أثناء الجراحة وقد تستغرق هذه الفحوصات فترة من 3 :5 أسابيع ثم يقوم باستخراج بعض الأوراق الإدارية من وزارة الصحة وجهة عمله أو التأمين الصحي الخاص به ويتم عرضهما على اللجنة الأخلاقية لزراعة الكبد للحصول على موافقتها.
ويلفت عميد المعهد القومي للكبد إلى أن الجراحة تستغرق للمتبرع من 4: 8 ساعات، وللمريض من 12 :14 ساعة ويتم في الغالب استئصال الفص الأيمن من الكبد في حالة البالغين أو الفص الأيسر من الكبد في حالة الأطفال.
ويتابع: بعدها يتم غسيل الكبد من الدم ووضعه في مادة خاصة للمحافظة على الكبد حية ويحفظ في درجة حرارة بين 2 : 4 درجات مئوية استعدادًا لزرعه في المريض الذي يكون قد تم استئصال الكبد المتليف منه ثم تتم زراعة فص الكبد السليم مع إعادة توصيل الأوردة والشرايين والقنوات المرارية.
ويوضح إسماعيل أنه بعد الانتهاء من الجراحة يظل المتبرع في وحدة الرعاية المركزة لمدة 24 ساعة ينتقل بعدها على غرفته العادية ويمكث بها من أسبوع إلى 10 أيام حتى يستعيد الكبد وظائفه الطبيعية، أما المريض فيمكث من 5 :7 أيام في الرعاية المركزة ثم 15 يوم في القسم الداخلي ويكون تحت المتابعة المستمرة ويتم إجراء فحوصات شاملة له للاطمئنان على الكبد، وبعد الخروج يقوم بالمتابعة المستمرة مع الطبيب.
ويكشف إسماعيل أنه بعد زرع الكبد للمريض يظل فيروس سي موجودًا في الدم، في المرضى الذين تم عمل زرع كبد لهم بسبب تليف كبدي ناتج عن فيروس سي حيث أن الجراحة تستأصل الكبد المتليف فقط ولكن لا تستطيع أن تستأصل فيروس سي من الجسم والدم ويدخل فيروس سي الكبد الجديد يوم إجراء الجراحة.
ويؤكد عميد المعهد القومي للكبد أنه لا داعي للقلق فمع توافر العقاقير الحديثة لعلاج الفيروس يتم علاجه بعد زرع الكبد والشفاء منه تمامًا بعد الجراحة بشهور قليلة، كما يمكن في بعض الحالات علاج فيروس سي بهذه العقاقير والقضاء عليه قبل إجراء الجراحة وأثناء عمل الفحوصات التحضيرية ولكن هذا يتم إذا كانت حالة المريض تسمح بذلك.
قد يهمك: أبرزها القهوة والتوابل.. أفضل 10 أطعمة ومشروبات مفيدة للكبد
فيديو قد يعجبك: