«الدواء الحي».. اكتشاف علاج جديد يقضي على السرطان

نجح باحثون بريطانيون في التوصل لعلاج جديد يعمل على إعادة برمجة جهاز المناعة لمرضى السرطان بشكل وراثي لمحاربة المرض في مراحله المتقدمة.

وأجرى الباحثون تجاربهم على عدد من مرضى سرطان الغدد الليمفاوية «المفوما» بعد أن أعطوهم العلاج المعروف بـ«CAR-T» في مستشفى كينجز كولدج التابع لهيئة الخدمات الصحية البريطانية.

وتم تحضير العلاج المعروف باسم «الدواء الحي» عبر أخذ عدد من خلايا الدم البيضاء، المسئولة عن المناعة البشرية، وتجميدها في النيتروجين، قبل إرسالها إلى المختبرات في الولايات المتحدة ليتم إعادة برمجتها وراثيا للعثور على السرطان وتدميره، بدلا من قتل الفيروسات والبكتيريا كما تفعل في العادة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وبعد إعادة البرمجة تعمل خلايا الدم البيضاء كمستقبلات خيمرية للخلايا التائية - وهي عبارة عن مستقبلات اصطناعية تم إنشاؤها خصيصا في المختبر بهدف تمكين الخلايا التائية من التعرف على بروتينات السرطان على سطح الخلايا-، كما تعرف بـ T-cells أو CAR-T، وتعاد إلى مجرى دم المريض، إذ تنمو وتعمل من أجل محاربة السرطان.

اقرأ أيضًا: تكنولوجيا جديدة تدمر الخلايا السرطانية المنتشرة في الدم.. كيف ذلك؟

ومن جانبها، قالت فيكتوريا بوتر، أخصائية أمراض الدم في مستشفى كينجز كوليدج، لـ "بي بي سي": إن العلاج الجديد يعتبر تطورًا مثيرًا للغاية، ويمنح أملًا لكثير من مرضى السرطان.

وأضافت "بوتر": إنه لأمر مدهش أن تكون قادرا على رؤية هؤلاء الأشخاص، الذين ربما لم يكن لديهم أي أمل في الحياة، يحققون بالفعل معجزة.

وعلى الرغم من عدم توفر إحصاءات طويلة المدى عن العلاج، إلا أن 40% من المرضى المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية الطرفي، في التجارب السريرية، شهدوا قضاء على المرض من الجسم خلال 15 شهرا.

وعن الآثار الجانبية للعلاج قال الدكتور روبن بينيامين، استشاري أمراض الدم في مستشفى كينجز كوليدج: " يمكن للمرضى الذين يتلقون العلاج تجربة مجموعة من الآثار الجانبية غير السارة بدءً من ارتفاع في درجة الحرارة إلى القيء والإسهال والارتباك، بالإضافة إلى فقدان القدرة على الكلام وصعوبات الفهم أو التحدث، بالإضافة إلى فقدان الوعي".

قد يهمك: تنقص وزنك وتحميك من السرطان.. 8 فوائد مذهلة للبطاطس