الناسور الشرجي يستدعي التدخل الجراحي.. إليك أسبابه وأعراضه
كتبت- أسماء أبو بكر
الناسور من الممكن أن يظهر في أماكن متعددة بالجسم، من بينها منطقة الشرج، الأمر الذي يسبب أعراض مزعجة لمن يعاني منه، لذلك يكون من الضروري زيارة الطبيب لتلاقي العلاج اللازم الذي يستدعي دائما التدخل الجراحي.
الناسور الشرجي ينتج عن خُراج من الغدد المخاطية المجاورة للشرج، وفقًا لما قاله الدكتور عوض الكيال، أستاذ الجراحة العامة وجراحة الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس، موضحًا أن هذا الخُراج يتكون نتيجة ميكروب.
أضاف الكيال، أن هذه الغدد تتواجد بصورة طبيعية حول الشرج وتفرز سائل مخاطي حتى يسهل خروج الفضلات إلا أنه في بعض الأحيان يحدث انسداد في فتحات هذه الغدد نتيجة إمساك أو التهاب أو جسم غريب أو لأي سبب أخر، ما يؤدي إلى تجمع الإفرازات داخلها مسببة الخُراج الذي يؤدي بدوره إلى تكون الناسور الشرجي.
الناسور الشرجي لا يكون في الشرج نفسه، وفقًا لأستاذ الجراحة العامة، الذي تابع قائلًا إنه يوجد في فتحة خارجية بجوار الشرج ويكون لها فتحة داخلية، مؤكدا أنه لا يسبب نزيف شرجي لكن تتمثل أعراضه في: إفرازات صديدية أو إفرازات مدممة من خلال الفتحة المجاورة للشرج.
تشخيص الناسور الشرجي يعتمد بشكل أساسي على الفحص الطبي، ثم إجراء أشعة بالصبغة من خلال الفتحة الخارجية للناسور أو رنين مغناطيسي على منطقة الشرج، وفقًا للكيال، مشيرًا إلى أن المنظار غير مطلوب في هذه الحالة بدرجة كبيرة مثل الحالات الأخرى كالبواسير والشرخ والأورام.
العلاج الأساسي للناسور الشرجي هو التدخل الجراحي وليس العلاج التحفظي، هذا ما أكده الكيال، مضيفًا أن المريض يحتاج إلى تناول بعض الأدوية في البداية قبل الجراحة حتى تشفى الالتهابات نهائيًا، ثم يتم التدخل جراحيًا لاستئصال الناسور كاملًا من الفتحة الخارجية حتى الداخلية.
اقرأ أيضًا: تعاني من «الناسور المهبلي»؟.. إليكِ الأسباب وطرق العلاج
فيديو قد يعجبك: