خفقان القلب بعد الأكل يشير لمشكلة صحية.. عليك مراجعة الطبيب

كتبت- أسماء أبوبكر

من الطبيعي الشعور بخفقان القلب أو سرعة في ضرباته عند بذل مجهود كالمشي لفترة طويلة أو الجري، إلا أن خفقان القلب بعد الأكل خاصة قد يرتبط بوجود مشاكل صحية، لذلك يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة هذا العرض.

الأكثر عرضة لخفقان القلب بعد الأكل

الدكتور سعد الزغيبي، أستاذ القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة الأزهر، قال إن مشكلة خفقان القلب أو تسارع ضرباته بعد الأكل غالبا ترتبط بأمراض القلب أو قصور في الشرايين، تضخم في عضلة القلب، أو عيوب خلقية في القلب كالثقب الأذيني، أو زيادة كهرباء القلب أو ضيق أو ارتجاع في الصمام، أو ارتفاع في ضغط الدم مع ذبذبة أذينية.

قد يهمك: مضاعفات خطيرة لسرعة خفقان القلب.. قد تسبب الوفاة

أوضح الزغيبي أن تناول هؤلاء المرضى لكمية كبيرة من الطعام لدرجة الشبع يزيد من فرص حدوث خفقان القلب بعد الأكل، مشيرا إلى أن سرعة ضربات القلب بشكل عام وليس بعد الأكل فقط له أسباب متعددة كزيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، والأنيميا المزمنة، ومرضى الغسيل الكلوي بسبب الوصلة الشريانية التي تزيد سرعة الدورة الدموية، فضلا عن الخوف والتوتر النفسي.

علاج خفقان القلب بعد الأكل

التخلص من مشكلة تسارع ضربات القلب بعد الأكل يتطلب استشارة طبيب مختص وإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة وتحديد السبب الرئيسي ومن ثم ضبط ضربات القلب، هذا ما ذكره أستاذ القلب والأوعية الدموية، الذي شدد على ضرورة الالتزام بالتعليمات التي يقدمها الطبيب بخصوص الأطعمة التي يمكن تناولها والأخرى التي يجب تجنبها وكمية الطعام المناسبة وغيره.

نصح الزغيبي مرضى القلب بضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب من فترة لأخرى تختلف حسب الحالة، لتجنب أي مشاكل أو مضاعفات محتملة، على النحو التالي:

• من يعاني من قصور في الشريان التاجي، يحتاج زيارة الطبيب كل 3 شهور على الأقل.

• المريض الذي يعاني من ضيق في الصمام، يحتاج للمتابعة الدورية كل 6 شهور إلى عام، لعمل رسم قلب وموجات صوتية على القلب.

حذر الزغيبي مرضى القلب من إهمال المتابعة مع الطبيب لعدم ظهور أي أعراض، أو الاستهانة بأي عرض كخفقان القلب بعد الأكل مثلا، لأن ذلك قد يعرضه لمشاكل صحية أو مضاعفات أكبر مثل تورم القدمين أو النهجان الشديد أو حدوث احتقان في عضلة القلب.

اقرأ أيضا: أسباب متعددة لفشل القلب الاحتقاني.. هكذا يمكن علاجه