خرافات شائعة عن مرضى الربو في الشتاء.. اتبع هذه النصائح لمواجهة الإنفلونزا
كتبت - ندى سامي:
الشتاء هو موسم الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، حيث تجد الفيروسات من تلك الأجواء بيئة جيدة للتنامي والانتشار فتكثر العدوى، ولكنها قد تكون أكثر خطورة عند مرضى الربو حيث يمكن أن تعرض حياته للخطر.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أبرز الخرافات المرتبطة بمرضى الربو في موسم الشتاء، للاستعاضة عنها ولمحاولة الوصول لبر الأمان عندما يتعرض مريض الربو للإصابة بالإنفلونزا، وفقًا لـ "health line"
1-مريض الربو ممنوع من مصل الإنفلونزا
يقول الدكتور بنجامين سايدس، المختص بأمراض الرئة والجهاز التنفسي، إن ما يشاع عن أن مريض الربو لا يجب عليه تلقي مصل الإنفلونزا الموسمي أسطورة ولا أساس لها من الصحة.
ويوضح أن مريض الربو وغيره من مرضى الجهاز التنفسي هم الأكثر حاجة للحصول على مصل الإنفلونزا في كل عام أكثر من الأشخاص العاديين، لأن المصابين بالربو وغيره من أمراض الرئة المزمنة، مثل انتفاخ الرئة، يمكن أن يكون لديهم مسار شديد للغاية مع الإنفلونزا ويتعرضون لهجمات أكثر شراسة، حيث يكون الجهاز التنفسي أكثر تحسسًا لأنواع كثيرة من الفيروسات التي تنتشر في فصل الشتاء.
توافق شيريل نيكرسون، أخصائي الجهاز التنفسي على ذلك، وتقول إن الأشخاص الوحيدين الذين لا يجب عليهم الحصول على مصل الإنفلونزا هم أولئك الذين عانوا من رد فعل تحسسي شديد تجاه المصل في العام السابق.
2- مريض الربو المنتظم في العلاج لا يتعرض للإصابة بالإنفلونزا
يدعي البعض أن مريض الربو الذي يدير مرضه بشكل صحيح بمعنى أنه يتناول جرعات الدواء المحددة له في موعدها ولا يتعرض للمثيرات التي تزيد من حدته لن يواجه أعراض البرد والإنفلونزا مثل الأشخاص العاديين، نظرًا لأنه يتناول عدد من الجرعات التي تساعد على الدفاع عن الجسم ضد هجمات الإنفلونزا الشرسة.
ولكن يقول "ساديس" إن العكس هو الصحيح ويفسر ذلك بأن الأشخاص غير المصابين بالربو قبل أن تظهر أعراض البرد فإن الجهاز المناعي يعرف ويخطط للهجوم لأنه لا يريد أن يستقر الفيروس في الجسم، ويتعرف معظم الناس على أعراض البرد والإنفلونزا بعد الإصابة وظهور الأعراض التي تتمثل في العيون الدامعة، وسيلان في الأنف، والسعال والعطس، وتعرف تلك المرحلة بالالتهابية حيث يحاول أحد الفيروسات التعمق داخل الرئة ويدخل في صراع مع المناعة الذاتية للشخص، والانتصار يكون للأقوى.
أما الأشخاص المصابون بالربو لا يتعرفون على الإصابة إلا عند ظهور الأعراض كالأشخاص العاديين، ولكن في المرحلة الالتهابية مريض الربو يتولد لديه المزيد من تلك الخلايا الالتهابية التي تجعل هجمة الإنفلونزا أشرس وأصعب، ويصاحبها الكثير من المضاعفات الخطيرة إذا لم يتم التعامل معها سريعًا.
اقرأ أيضًا: لهذا السبب مرضى الربو لا يتناولون جرعة الدواء كاملة
3- مسببات الحساسية هي السبب الأكثر شيوعًا لزيادة أعراض الربو
يقول "ساديس" إن الربو الذي ينتج عن التعرض لمسببات الحساسية، ليست هو النوع الشائع، بل هو أحد أنواع الرببو، لأنه مرض معقد ومزمن له العديد من الأسباب الخاصة به والتي لا ترتبط بالتعرض لتلك المثيرات، بل يرتبط بفرط نشاط مجرى الهواء وخصائص معينة ويظهر في اهختبارات وظائف الرئة.
تعتبر مسببات الحساسية أحد الأشياء التي تحفز أعراض الربو والتي تتمثل في الأتربة والغبار، والهواء البارد، وفيروسات الإنفلونزا بشتى أنواعها، ويشير أن الأطفال هم الأكثر من حيث ارتباط أعراض الربو والإنفلونزا.
نصائح لمرضى الربو للتعامل مع نزلات البرد والإنفلونزا
وحتى لا يتعرض مريض الربو لهجمات شرسة لفيروس الإنفلونزا عليه اتباع بعض النصائح التالية:
- غسيل اليدين جيدًا بالماء والصابون للتخلص من جميع الميكروبات والجراثيم، التي قد تسبب الإصابة.
- الابتعاد عن جميع المثيرات التي تحفز الأعراض المرتبطة بالربو، مثل الأتربة والغبار، والهواء البارد.
- الاهتمام بتنظيف الأنف للحفاظ على الممرات الهوائية نظيفة حتى لا يتعرض الجهاز التنفسي لأي هجمات.
- تجنب تناول الأطعمة التي تهيج الجهاز التنفسي وتعمل على زيادة أعراض الربو.
- الاهتمام بتناول جرعات الدواء واستشارة الطبيب المختص عند حدوث أي طاريء.
- تجنب الخروج من المنزل في أوقات العواصف الترابية، وزيادة حركة الرياح.
- تناول الأطعمة التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي.
- الاهتمام بالمشروبات الدافئة للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي.
قد يهمك: مرضى الربو يمكنهم ممارسة الرياضة بهذه الشروط
فيديو قد يعجبك: