مضاعفات خطيرة لتشوه شرايين المخ.. هكذا نكتشفه
كتبت - أسماء أبوبكر
الأعراض الأولية المصاحبة للمرض تكون بمثابة علامات منذرة تشير إلى ضرورة زيارة الطبيب، إلا أن الأمر يشكل خطورة أكبر مع الأمراض التي لا يصاحبها أعراض لأن المضاعفات تحدث بشكل مفاجئ، كما هو الحال مع مرض تشوهات شرايين المخ.. فكيف نكتشفه؟
تشوه شرايين المخ عيب خلقي يولد به الشخص، وفقا لما قاله الدكتور صلاح عبد الخالق، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، موضحا أن هذا المرض لا يصاحبه أي أعراض في بعض الحالات لمدى طويل قد يصل إلى 10 أعوام أو حتى ٤٠ عاما، مشيرا إلى أن التشوه في الغالب يكون في شريان واحد في المخ، لكن في بعض الأحيان يكون في أكثر من شريان، لذلك لا بد من عمل أشعة لشرايين المخ الأربعة الرئيسية.
اقرأ أيضا: ارتجاج المخ لا يحتاج للعلاج غالبا.. كيف تتعامل معه؟
مع بداية حدوث مضاعفات لتشوه شرايين المخ أو الشريان الوريدي فيه تظهر بعض الأعراض على المريض، أوضح عبد الخالق، أنها تتمثل في: صداع، نزيف في المخ أحيانا، تشنجات (نوبات صرعية)، قصور في الدورة الدموية في المخ في حالات أخرى، أو الضغط على منطقة معينة في المخ سواء مركز الكلام أو الحركة.
أكد أستاذ جراحة المخ والأعصاب أن هناك حالات أخرى يُكتشف فيها هذا المرض بالصدفة، عند إجراء أشعة على المخ لأي سبب أخر، لذلك نصح الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض بعمل اختبار رنين للتأكد من الإصابة به من عدمه والمساعدة في الاكتشاف المبكر.
الرنين المغناطيسي، والأشعة بالصبغة على شرايين المخ، تعتبر الفحوصات الأساسية التي تساعد في تشخيص المرض، هذا ما ذكره عبد الخالق.
كيفية العلاج
التعامل الطبي مع تشوه شريان المخ يختلف حسب الحالة، أوضح عبد الخالق أنه في حالة وجود نزيف بسيط لا بد من علاج التشوه الشرياني ووقف النزيف، لكن إذا كان النزيف شديدا يجب وقف النزيف أولا، مضيفا أن التشوه يعالج من خلال إحدى الطرق التالية، حسب الحالة:
- تدخل محدود عن طريق القسطرة، لغلق التمددات الشريانية بمواد معينة أو ملفات حلزونية معينة، وهذا التدخل مخاطره أقل لكن يعيبه احتمالية فتح الشرايين مرة أخرى بعد فترة وبالتالي لا بد من التدخل مرة أخرى.
- أشعة جاما نايف، لا تحتاج إلى فتح المخ جراحيا لكن تفيد في بعض الحالات وليس جميعها.
- فتح جراحي ميكروسكوبي، يتم اللجوء إذا لم تصلح القسطرة والجاما نايف مع الحالة.
عن مدى الحاجة للتدخل الطبي مع الحالات التي اُكتشف فيها التشوه عن طريق الصدفة دون أن يصاحبه أي أعراض، رأى عبد الخالق، أن التدخل في هذه الحالة يتوقف على حجم ومكان هذا التشوه، إذا كان صغيرا نكتفي بالمتابعة فقط، أما إذا كان كبيرا مع وجود احتمالية لحدوث نزيف في هذه الحالة يفضل التدخل بالجاما نايف أو القسطرة، حسب الحالة.
اقرأ أيضا: أسباب نزيف المخ وأعراضه وطرق التعامل معه
فيديو قد يعجبك: