هل يؤثر السكري على حاسة السمع؟
كتبت- أسماء أبو بكر
يؤثر مرض السكري على أعضاء مختلفة في الجسم، من بينها الأذن، لكن يخشى البعض أن يصل تأثيره السلبي ومضاعفاته إلى حاسة السمع، فهل يمكن أن يؤثر السكر حقًا على السمع ويؤدي لضعفه؟
السمع والتوازن
السكري يضعف مناعة الجسم ويسبب التهابات في الأعصاب وبالتالي يؤثر على عصب السمع وعصب التوازن، وفقًا لما قاله الدكتور محمد عبد القادر، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة، لذلك يمكن أن يعاني مريض السكر من ضعف في السمع وعدم اتزان، وتزداد حدة المضاعفات إذا لم يتم ضبط مستوى السكر في الدم.
أضاف عبد القادر، أن السكري في بعض الأحيان يسبب جلطات وربما تحدث جلطات في الدم الواصل للأذن الداخلية، لذلك يشعر المريض بـ(وش) في الأذن، ومع ضعف مناعة مريض السكر يسهل حدوث التهابات في الأذن الوسطى والخارجية، فضلا عن أن تكرار ظهور خراريج في الأذن الداخلية يكون علامة في حالات كثيرة على الإصابة بالسكري.
أضاف الدكتور أشرف السعيد، استشاري السكر والغدد الصماء، أن التهابات الأعصاب التي يسببها السكري تؤثر على الأعصاب بشكل عام ومن بينها عصب السمع، فضلًا عن أنه يؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة وكمية الدم الواصلة للأذن الداخلية، ما يسبب ضعفًا في السمع.
مضاعفات محتملة
من ضمن الأعراض الأولية لمضاعفات السكري على الأذن، الطنين والدوار أو الدوخة، والمضاعفات لا تتمثل في ضعف السمع فقط بل تصل الخطورة إلى احتمالية فقدان السمع في بعض الحالات.
ما يجب فعله
أوصى عبد القادر، مرضى السكر بضرورة التوجه للطبيب لعمل قياس السمع، عند ملاحظة أي عرض من الأعراض السابقة، لمعرفة درجة السمع وتحديد الأدوية المناسبة، موضحا أن المريض في الغالب يحتاج إلى تناول أدوية تساعد على ضبط السكر في الدم وأدوية لزيادة الدم الواصل للأذن الداخلية لتعويض نقصانه، وفي حالة وجود ضعف كامل في السمع يجب اللجوء إلى المعينات السمعية (سماعات الأذن).
شدد "السعيد" على ضرورة ضبط السكر في الدم، والحرص على تحليل السكر التراكمي كل 3 شهور، مع ضرورة زيارة الطبيب بمجرد ملاحظة أي أعراض أولية تشير إلى وجود مشاكل في الأذن أو حاسة السمع.
فيديو قد يعجبك: