أعراض مزعجة لالتهاب بطانة المعدة.. التوتر من أسبابه

حسناء الشيمي

التهاب بطانة المعدة له أعراض مزعجة قد تصل للقيء الدموي، وهناك كثير من الأسباب للإصابة بهذه المشكلة، ومن بينها العادات الغذائية الخاطئة والإسراف في تناول المسكنات.

يقول الدكتور أحمد هاني عيسى، استشاري الجهاز الهضمي والكبد بالمعهد القومي للكبد، إن التهاب بطانة المعدة لها أسباب متعددة، أبرزها:

البكتيريا الحلزونية

وتعدالبكتيريا الحلزونية أو جرثومة المعدة أشهر وأبرز سبب لالتهابات المعدة، وهي نوع من البكتيريا لها قدرة هائلة على التعايش داخل المعدة ومقاومة الحمض الموجود بداخلها لتواجدها داخل الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، وتتسبب في شعور المريض بالحموضة والعديد من المشاكل الصحية داخل الجهاز الهضمي.

المسكنات

من الطبيعي وجود مادة تشبه الحاجز بين جدار المعدة وحامض المعدة، ولكن مع الإفراط في تناول المسكنات والأدوية، يتم التقليل من تلك المادة، ما يعمل على احتكاك الحامض مع جدار المعدة فتزيد من فرص الالتهابات.

عادات غذائية خاطئة

هناك بعض العادات الغذائية الخاطئة التي تقف وراء التهاب بطانة المعدة، ولعل أبرزها الإفراط في تناول الأطعمة الحارة، والمالحة، والتي تحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون، فضلا عن المياه الغازية، والتدخين.

التوتر والانفعال

تعد المعدة المخ الثاني للإنسان، إذ تحتوي على نظام عصبي به عدد هائل من الخلايا العصبية التي قد تتراوح ما بين 200: 600 مليون خلية، ولهذا العدد الهائل من الخلايا العصبية علاقة مباشرة بالانفعالات الداخلية التي يتعرض لها الفرد، كالحزن، التوتر، العصبية، مما يزيد من إفراز حمض المعدة، والذي قد يتسبب في حدوث التهابات.

أعراض التهاب بطانة المعدة

• ألم شديد في فم المعدة.

• انتفاخ في البطن.

• غثيان وفي بعض الأحيان قيء دموي.

• تغير لون البراز إلى اللون الداكن لامتزاجه بالدم.

التشخيص والعلاج

يشدد استشاري الجهاز الهضمي، على أهمية استشارة الطبيب فور الشعور بتلك الأعراض، خاصة عند ظهور القيء أو البراز الدموي، لسرعة تشخيص السبب، موضحا أنه كلما كان الاكتشاف أسرع، كلما كانت نتيجة العلاج أكثر فعالية، مشيراإلى أن التشخيص يتم من خلال متابعة التاريخ المرضي للمريض، مع معرفة الأعراض، ثم الفحص بالمنظار.

وبعد التأكد من إصابة المريض بالتهاب بطانة المعدة، يخضع المريض للعلاج الذي ينقسم إلى شقين، الأول يعتمد على علاج التهابات بطانة المعدة من خلال الأدوية المخصصة لها.

أما الشق الثاني، فيعتمد على علاج السبب لمؤدي لالتهاب بطانة المعدة، فإذا كانت جرثومة المعدة، يتم علاجها، أما إذا كانت عادات خاطئة، سواء في الغذاء، أو في الإفراط في تناول الأدوية، فهنا يتم التوقف عنها تماما.